من أيسلندا إلى الرأس الأخضر: تعرف على أصغر الدول التي تأهلت إلى كأس العالم
شهدت كرة القدم عبر تاريخها العديد من المفاجآت التي تحدّت كافة التوقعات، حيث ظهرت دول صغيرة تتحدى الظروف والتوقعات لتصل إلى كأس العالم، مشيرةً إلى أن الحلم لا يعرف حدودًا جغرافية. من أيسلندا المتجمّدة إلى جزر الرأس الأخضر الدافئة، كان لكل من هذه الدول قصة مثيرة تُظهر أن المستحيل مجرد كلمة في قاموس الرياضة.
ما هي أصغر دولة تتأهل إلى كأس العالم؟
دخلت أيسلندا التاريخ من أوسع أبوابه، عندما أصبحت أصغر دولة تتأهل إلى كأس العالم، حين شاركت في نسخة 2018 في روسيا. وكان عدد سكانها حينها لا يتجاوز 350 ألف نسمة. رغم خروجها من الدور الأول بعد تعادلها مع الأرجنتين وخسارتها أمام كرواتيا ونيجيريا، إلا أن أيسلندا لاقت احترامًا عالميًا بفضل أدائها البطولي في يورو 2016، حيث أطاحت بمنتخب إنجلترا في ثمن النهائي.
الرأس الأخضر أصغر المتأهلين الأفارقة إلى كأس العالم 2026
منتخب الرأس الأخضر، الذي يبلغ عدد سكانه 525 ألف نسمة فقط، حقق مفاجأة تاريخية بعد تصدره مجموعته في التصفيات الإفريقية على حساب الكاميرون وليبيا وأنغولا، ليحقق أول تأهل في تاريخه إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. ورغم أن الرأس الأخضر لم يشارك في البطولة من قبل، إلا أن هذه القفزة الإعجازية تُعد إنجازًا كبيرًا للكرة الإفريقية. كما أن منتخب "القروش الزرقاء" كان له حضور قوي في كأس أمم إفريقيا، حيث وصل إلى ربع النهائي في عامي 2013 و2023.
في النسخة الافتتاحية من كأس العالم 1930، كانت باراغواي من بين أوائل المنتخبات المشاركة، وكان عدد سكانها في ذلك الوقت لا يتجاوز المليون نسمة. على الرغم من خروجها من الدور الأول بعد فوزها على بلجيكا وخسارتها أمام الولايات المتحدة، إلا أن باراغواي كانت واحدة من أوائل المنتخبات التي أظهرت قوة أمريكا الجنوبية في المنافسات العالمية. وبعد أكثر من 90 عامًا، لا تزال باراغواي أحد المنتخبات المهمة في تصفيات كأس العالم.
اقرأ أيضًا: 21 منتخبًا تضمن مكانها في كأس العالم 2026.. وغانا آخر اللاحقين
أصغر دول الكاريبي في تاريخ كأس العالم
في نسخة 2006 في ألمانيا، سجل منتخب ترينيداد وتوباغو بقيادة نجم مانشستر يونايتد السابق دوايت يورك حضورًا مميزًا. مع 1.3 مليون نسمة فقط، كانت ترينيداد وتوباغو أصغر دولة مشاركة في هذا المونديال، حيث حققت تعادلًا بطعم الانتصار ضد السويد، رغم خسارتها أمام إنجلترا وباراغواي. ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن ترينيداد وتوباغو من التأهل إلى كأس العالم مرة أخرى.
أصغر الدول الأوروبية في تاريخ كأس العالم
تأهلت إيرلندا الشمالية إلى مونديال 1958 في السويد، حيث بلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة في ذلك الوقت. قدم المنتخب أداءً بطوليًا في البطولة، حيث فاز على تشيكوسلوفاكيا وتعادل مع ألمانيا قبل أن يودع البطولة أمام فرنسا في الأدوار الإقصائية. بعد ذلك، تأهلت إيرلندا الشمالية إلى كأس العالم في 1982 و1986، لكن منذ ذلك الحين لم تتمكن من الوصول إلى النهائيات مجددًا.
