هل انتهى عصر وضع IE في إيدج؟ مايكروسوفت تتحرك بعد هجوم سيبراني خطير
في خطوة أمنية هامة، أعلنت شركة مايكروسوفت عن توقف استخدام وضع إنترنت إكسبلورر (IE Mode) في متصفح إيدج، بعد أن اكتشف خبراء الأمان استغلال قراصنة هذه الميزة لاختراق أجهزة المستخدمين.
وقالت مايكروسوفت في تقريرها الصادر في أكتوبر 2025، إن المهاجمين استغلوا ثغرة في محرك جافا سكريبت المعروف باسم Chakra، إلى جانب ثغرات يوم الصفر (0-day)، للوصول إلى الأجهزة عن بُعد.
تفاصيل ثغرة إنترنت إكسبلورر
تضمن الهجوم خداع المستخدمين لزيارة مواقع تبدو شرعية، ومن ثم عرض نافذة منبثقة تطلب منهم إعادة تحميل الصفحة باستخدام وضع إنترنت إكسبلورر.
وبعد إعادة تحميل الصفحة، تمكّن المهاجمون من استغلال ثغرة غير مُعلنة في محرك Chakra لتنفيذ تعليمات برمجية عن بُعد، مما سمح لهم بالتحكم الكامل في الجهاز.
وتعد هذه الهجمة واحدة من أكثر الهجمات قلقًا في عالم الأمن السيبراني، إذ تجاوزت دفاعات متصفح إيدج الحديثة التي تعتمد على نواة Chromium، وفي الوقت الذي يعمل فيه وضع IE Mode بشكل أقل أمانًا، الأمر الذي فتح الباب أمام تحميل البرمجيات الخبيثة وسرقة البيانات الشخصية للمستخدمين، ما يمثل تهديدًا حقيقيًا للعديد من الأجهزة حول العالم.
واستجابة لذلك، قامت مايكروسوفت بإزالة زر IE Mode من شريط الأدوات في متصفح إيدج، مما جعل من الصعب تفعيله بشكل غير مقصود، وبدلاً من ذلك، يتعين على المستخدمين تفعيل الوضع يدويًا عبر إعدادات المتصفح.
بدائل وضع إنترنت إكسبلورر
تُعد هذه الخطوة إجراء أمنيًا يهدف إلى جعل قرار تفعيل وضع IE Mode أكثر وعيًا من قبل المستخدمين، وبالتالي تقليل المخاطر المحتملة بشكل كبير.
وأوصت مايكروسوفت المستخدمين بتفادي تفعيل هذا الوضع إلا في حالات الضرورة القصوى، حيث أنه يجب أن يكون تفعيل IE Mode في هذه الحالة هو الخيار المدروس من المستخدم.
اقرأ أيضا: مايكروسوفت تُطلق "Agent Mode" لتبسيط المهام المعقدة في أوفيس
وتهدف الشركة من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز أمان المتصفح، وتقديم تجربة تصفح أكثر أمانًا للمستخدمين على كافة المستويات.
ويُتوقع أن تواصل مايكروسوفت تعزيز أمان المتصفح عبر تحديثات إضافية وتقنيات متقدمة في المستقبل، لتوفير بيئة تصفح آمنة وسلسة أمام مستخدمي متصفح إيدج.
ومن المتوقع أن يشهد العام 2025 تغييرات أكبر في مجال أمان المتصفحات، مع التركيز على تحسين الحماية ضد الثغرات التي قد تستغلها الهجمات الإلكترونية.
