أنفاق سرية أسفل أهرامات الجيزة تكشف لغزًا من العالم السفلي المنسي.. ما الحقيقة؟
في خطوة اكتشاف مثيرة، أُعلن عن العثور على ثلاثة أنفاق محفورة بدقة متناهية في هضبة الجيزة، وتحديدًا في المنطقة الواقعة بين أبو الهول وهرم خوفو وهرم خفرع.
تُعتبر هذه الأنفاق أكثر من مجرد شذوذ أرضي، إذ أنها تحمل العديد من الأسرار التي قد تغير طريقة فهمنا لأسرار مصر القديمة. وتلك الأنفاق، التي تختلف في تصميمها ودقتها، لا تحمل أي نقوش أو آثار حفر عشوائي، لكن من الصعب تصنيفها على أنها مجرد أنفاق عادية.
يُعتقد أن هذه الأنفاق قد تكون مفاتيح لكشف شبكة خفية من الغرف والممرات تحت الأرض، التي ذكرها الفيلسوف اليوناني هيرودوت في كتاباته، والتي اعتُقد أنها متصلة بنهر النيل.
ففي تقرير قديم، وصف هيرودوت "متاهة ضخمة" تحتوي على حوالي 3000 غرفة مخفية تحت الأرض، بما في ذلك هرم كبير تحت الأرض. هذه الأنفاق قد تكون جزءًا من هذا العالم المفقود، الذي لم يُكتشف بالكامل بعد.
اقرأ أيضا: ما الفرق بين أهرامات الجيزة والسودان؟
عُثر على هذه الأنفاق أثناء إجراء أعمال ميدانية من قبل فريق بحثي يتضمن البروفيسور كورادو مالانجا والمهندس فيليبو بيوندي، الذين استخدموا تقنيات رادار الأقمار الصناعية لفتح المجال لاستكشاف الهياكل الجوفية في المنطقة.
يُعتقد أن هذه الأنفاق ليست فقط نتاجًا طبيعيًا، بل تُظهر نمطًا هندسيًا دقيقًا يشير إلى تصميم متعمد، مما يعزز فرضية وجود شبكة من الغرف أو الأنظمة تحت الأرض.
تفاصيل اكتشاف دقيق بالقرب من أبو الهول
النفق الأول الذي تم اكتشافه يقع شمال شرق أبو الهول، وهو يتضمن فمًا مربعًا محاطًا بكتل من الحجر الجيري، حيث يمتد هذا العمق إلى 130 قدمًا تقريبًا.
يمكن القول أن هذا العمق يوازي تقريبًا ارتفاع مبنى مكون من 12 طابقًا، مع جدران مربعة بشكل مذهل، مما يدل على نوع من البناء الهندسي المتطور.
تُشير الأدلة إلى أن هذا النفق يُحتمل أن يكون جزءًا من نظام هندسي أوسع يُخفي عالمًا أسفل الهضبة.
النفق الثاني، الذي يقع بالقرب من ممر موكب خفرع، يُحاكي النفق الأول في دقته وسلاسته. يشير هذا التكرار في التصميم إلى وجود نظام مدروس بعناية وليس مجرد تكوين عشوائي.
مع وجود القنوات المحيطية التي تمتاز بنفس الهندسة الدقيقة، يبدو أن هذا النظام مرتبط بكامل الهياكل المتناثرة حول أبو الهول والأهرام.
اقرأ أيضًا: اكتشاف كنز أثري بقيمة مليون دولار على ساحل فلوريدا
هل توجد أنفاق مخفية تحت الأهرامات؟
النفق الثالث يقع على الجانب الشرقي لهرم خوفو، ويبدو أن مدخله كان مُدعمًا بكتل حاجزة، مما يوحي بأن الوصول إليه كان سهلاً نسبيًا.
أكثر ما يثير الاهتمام هو التجويف المحفور في الجدار الغربي، الذي يُشير إلى وجود نظام لنقل الأشياء أو ربما جزءًا من آلية متطورة لرفع المواد من أسفل.
بحسب الخرائط الحديثة وتقنيات التصوير المتطورة، مثل رادار اختراق الأرض، يبدو أن هناك شبكة مترابطة من التجاويف تحت هضبة الجيزة، تشير إلى وجود عالم جوفي معقد يربط بين الأهرامات.
هذه الاكتشافات قد تكشف عن مخطط هندسي أوسع لم يُكتشف بعد، وهو ما قد يُعيد كتابة تاريخ بناء الأهرامات وارتباطها بنهر النيل، مما يفتح الباب أمام أفكار جديدة بشأن طرق البناء القديمة.
