احترس: دراسة تكشف مستعمرات بكتيريا في حمامك حيث لا تتوقع
في دراسة جديدة أجريت على خراطيم الدش في المملكة المتحدة، وجد باحثون من جامعة مانشستر أن بعض هذه الخراطيم يحتوي على أنواع من البكتيريا والفطريات التي قد تسبب العدوى في بعض الحالات، مثل فطريات Exophiala وMalassezia، التي قد تكون ضارة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
الدراسة التي أجريت على 48 وحدة دش عاملة، مُصنّعة في مختبر، توصلت إلى أن رأس الدش والأنابيب الموصلة له قد تحتوي على مليارات من البكتيريا التي تنتظر الانتشار مع أول رشّة ماء.
وأكدت ما توصلت له دراسات سابقة تقول إن داخل كل خرطوم دش، هناك نظام بيئي صغير مليء بالبكتيريا والفطريات التي تتغذى على الرطوبة والمواد الغذائية المتبقية من الماء، وبينما يبدو الأمر مخيفًا، فإن معظم هذه البكتيريا غير ضارة. ولكن هل يجب أن نقلق بشأنها؟
بكتيريا تتراكم في رأس الدش
تُعد رؤوس الدش والخراطيم بيئة مثالية للبكتيريا، حيث تبقى دافئة ورطبة لساعات بعد الاستخدام، وهذا يسهل تراكم البكتيريا داخل الأنابيب، التي تشكل ما يُسمى بالأغشية الحيوية، وهي طبقات لزجة من الكائنات الحية الدقيقة، تتشبث بالأسطح المبللة، وهذه الأغشية قد تُنتج سحابة من البكتيريا عند فتح الصنبور، مما يعرضنا لها في كل مرة نستحم فيها.
اقرأ أيضا: ما هي الأضرار التي يحملها لك الدش الساخن؟
وعلى الرغم من أن العديد من البكتيريا في الدش قد تكون غير ضارة، إلا أن البعض منها يمكن أن يُسبب مشاكل صحية، وتشير الأبحاث إلى أن البكتيريا المسببة للأمراض مثل الفيليقية المستروحة (المسؤولة عن داء الفيلقية) قد تتواجد في خراطيم الدش بعد فترة من الاستخدام، وهو ما قد يعرض الأشخاص المعرضين للإصابة لخطر أكبر، وفي المستشفيات، حيث يُعتبر خطر العدوى أكبر، تُتخذ تدابير صارمة لضمان نظافة رؤوس الدش.
ولا تقتصر مشكلة البكتيريا على صحة الإنسان فقط، بل تتأثر أيضًا بالمناخ المحلي ومكونات الماء، ففي المناطق ذات المناخ الدافئ، مثل هاواي وفلوريدا، يُلاحظ أن هناك مستويات أعلى من البكتيريا المسببة للأمراض بسبب الحرارة العالية والمواد الكيميائية في الماء، كما أظهرت دراسة في نيويورك أن هذه المناطق تسجل معدلات إصابة أعلى بالتهابات الرئة الناجمة عن البكتيريا المتفطرة.
كيف تحافظ على نظافة رأس الدش؟
لحسن الحظ، هناك خطوات بسيطة يمكنك اتخاذها لتقليل خطر نمو البكتيريا في حمامك:
- أولاً، يُنصح بتشغيل الدش لمدة 60-90 ثانية قبل الاستحمام لتطهير الأنابيب من البكتيريا التي قد تكون عالقة.
ثانيًا، تنظيف رأس الدش بانتظام باستخدام ماء ساخن، يمكن أن يساعد في إزالة الأغشية الحيوية والحد من تراكم البكتيريا. \
- كما يُفضل استخدام رؤوس دش معدنية مثل الفولاذ المقاوم للصدأ أو النحاس، التي لا تساهم في نمو البكتيريا مثل الخراطيم البلاستيكية.

وهناك بعض رؤوس الدش التي تُسوّق على أنها مضادة للميكروبات، لكن الأبحاث أظهرت أن هذه المنتجات قد لا تكون فعّالة بشكل كبير في القضاء على مسببات الأمراض.
ويقول فريدريك هاميس، عالم الأحياء الدقيقة في المعهد الفيدرالي السويسري، إن الفلتر الدش المدمج هو الحل الأكثر فعالية، رغم أنه يتطلب صيانة مكلفة، ويحتاج إلى ضغط ماء جيد للعمل بشكل صحيح.
وبصرف النظر عن استخدام رؤوس الدش المضادة للميكروبات، يُمكنك اتخاذ خطوات أخرى للحفاظ على نظافة حمامك، فعلى سبيل المثال، يُوصى بتشغيل مروحة الشفط بعد الاستحمام لتقليل الجسيمات العالقة في الهواء، كما يجب أن تتأكد من ترتيب الحمام وتجفيفه جيدًا بعد كل استخدام للحد من تكاثر البكتيريا.
