في عمر الـ78.. كيف يحافظ شوارزنيغر على لياقته العالية؟
في تحول غير متوقع من أحد أبرز رموز كمال الأجسام في العالم، تخلى الأسطورة أرنولد شوارزنيغر (Arnold Schwarzenegger) عن مشروبات البروتين التي كان يعتمد عليها طوال مسيرته الرياضية، ليتجه إلى نظام غذائي متوازن يعتمد بنسبة 70% على الأطعمة النباتية.
سر حيوية أرنولد شوارزنيغر
وفي حديثه لموقع Business Insider، أوضح بطل العالم السابق في كمال الأجسام، والحائز على لقب Mr. Olympia سبع مرات، أن النظام الجديد الذي يتبعه ساعده على الحفاظ على طاقته وصحة قلبه ومفاصله، بعد سنوات طويلة من التدريبات المكثفة والأنظمة عالية البروتين.
وقال شوارزنيغر، البالغ من العمر 78 عامًا، إنه أصبح يعتمد في تغذيته على الأطعمة الكاملة الطبيعية بدلاً من المكملات الصناعية، مشيرًا إلى أن هذه التغييرات جعلته يشعر بنشاط أكبر وقدرة أعلى على ممارسة التمارين بانتظام.
اقرأ أيضًا: من وودي آلن إلى آل باتشينو.. أسرار حياة الراحلة ديان كيتون العاطفية
ويتكون النظام الغذائي الجديد للنجم النمساوي الأمريكي من الحبوب، والبقوليات، والمكسرات، والخضراوات الطازجة، مع تناول كميات محدودة من اللحوم بين حين وآخر، تشمل شرائح اللحم أو طبق الـ"شنِتزل" النمساوي التقليدي الذي يفضله.
النظام الغذائي لأرنولد شوارزنيغر
وأوضح شوارزنيغر أنه أصبح يفضل الحصول على البروتين من مصادر طبيعية مثل البيض، والألبان، والبقوليات، والأسماك، مؤكدًا أن هذه الخيارات توفر له البروتين مع الفيتامينات والمعادن التي تفتقر إليها المشروبات الصناعية.
وأضاف أن النظام الجديد ساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، مشددًا على أن الهدف ليس بناء العضلات فحسب، بل الحفاظ على اللياقة والصحة مع التقدم في العمر.
يشجع شوارزنيغر، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس قسم الحركة في شركة Zimmer Biomet المتخصصة في صحة المفاصل والعظام، على استبدال مشروب بروتين واحد يوميًا بوجبة متوازنة غنية بالخضراوات والبروتين الطبيعي وتشمل وجباته اليومية الشوفان مع التوت والجرانولا في الإفطار، وحساء الخضراوات وسلطة الخيار بزيت بذور اليقطين في العشاء، وهو نظام غذائي بسيط ومستدام.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك لم يصنع نفسه من الصفر.. كيف أعاد صياغة تاريخه المهني؟
وأكد النجم العالمي أن هذا التحول يعكس فلسفته الجديدة في الحياة، إذ يرى أن القوة الحقيقية لا تقتصر على العضلات، بل تشمل المرونة والقدرة على التكيّف مع التقدم في العمر.
وبذلك يثبت شوارزنيغر، الذي لا يزال رمزًا للقوة والانضباط، أن التحول نحو نمط حياة صحي أكثر توازنًا يمكن أن يحافظ على الحيوية حتى بعد السبعين، وأن النظام النباتي لا يعني التنازل عن القوة أو اللياقة.
