غوغل تواجه قيودًا جديدة على الإعلانات والبحث في بريطانيا.. ما القصة؟
في خطوة تنظيمية غير مسبوقة، أعلنت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية عن تصنيف شركة غوغل، التابعة لشركة "ألفابت"، كأول شركة تُمنح صفة "وضع سوق استراتيجي" في المملكة المتحدة، ما يضع خدماتها في مجال البحث والإعلانات الرقمية تحت رقابة تنظيمية أكثر صرامة.
أزمة تصنيف غوغل
هذا التصنيف لا يعني بالضرورة أن غوغل مارست سلوكًا احتكاريًا، لكنه يُمكّن الهيئة من فرض إجراءات تنظيمية مستقبلية، مثل فرض عقوبات أو تعديل آليات عمل خدمات البحث والإعلانات، بهدف تعزيز المنافسة ومنع التحيز في نتائج البحث أو تفضيل خدمات غوغل الإعلانية.
اقرأ أيضًا: غوغل تفعل وضع الذكاء الاصطناعي في البحث باللغة العربية
وأعربت الهيئة عن قلقها من أن نتائج بحث غوغل قد لا تكون عادلة، وأن تكاليف الإعلانات عبر منصاتها مرتفعة بشكل غير مبرر، خاصة مع دخول الذكاء الاصطناعي في توليد نتائج البحث.
وأشارت إلى أن غوغل تتمتع بقوة سوقية "راسخة وكبيرة" في مجال البحث العام وإعلانات البحث.
وفي المقابل، علّق أوليفر بيثيل، المدير الأول لشؤون المنافسة في غوغل، بأن المملكة المتحدة يجب أن تتجنب "القيود المكلفة" و"اللوائح المفرطة الصرامة"، محذرًا من أن التدخلات المقترحة قد تُبطئ إطلاق المنتجات وتُعيق الابتكار والنمو في السوق البريطاني.
اقرأ أيضًا: غوغل تحدث شعارها لأول مرة منذ 2015 وتكشف عن هوية بصرية جديدة
يأتي هذا التصنيف في أعقاب موجة من العقوبات الأوروبية على غوغل، حيث فرض الاتحاد الأوروبي غرامة تقارب 3 مليارات يورو على الشركة، وأمرها بالتوقف عن تفضيل خدماتها الإعلانية.
وقد أثار القرار غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه "غير عادل للغاية".
اقرأ أيضًا: قمة المليار متابع وغوغل جيميني تطلقان أكبر جائزة لأفلام الذكاء الاصطناعي
تصنيف غوغل يأتي ضمن إطار قانون جديد لتنظيم المنافسة في الأسواق الرقمية في المملكة المتحدة، دخل حيز التنفيذ هذا العام، ويهدف إلى ضبط هيمنة الشركات التقنية الكبرى، وضمان بيئة رقمية أكثر عدالة للمستخدمين والمعلنين على حد سواء.
