غوغل تحدث شعارها لأول مرة منذ 2015 وتكشف عن هوية بصرية جديدة
أعلنت شركة غوغل، يوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، عن بدء تعميم شعارها الجديد المتدرج الألوان على جميع منتجاتها ومنصاتها الرقمية، في خطوة تمثل أول تعديل كبير على هوية الشركة البصرية منذ أكثر من عشر سنوات.
ويأتي هذا التغيير في إطار سعي غوغل لتوحيد عناصر علامتها التجارية، وجعلها أكثر انسجامًا مع توجهاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
تفاصيل شعار غوغل الجديد
الشعار الجديد الذي بدأ ظهوره في تطبيق غوغل على نظامي Android وiOS في مايو الماضي، يتميز بدمج الألوان الأربعة التقليدية (الأزرق، الأحمر، الأصفر، والأخضر) بشكل متدرج ومشرق، بدلًا من فصلها كما كان الحال في التصميم السابق الذي أُطلق عام 2015.
ويُعد هذا التغيير جزءًا من استراتيجية غوغل لتوحيد التصميم البصري بين منتجاتها المختلفة، بما في ذلك مساعدها الذكي Gemini، الذي حصل مؤخرًا على شعار متدرج مشابه.
وفي منشور رسمي على مدونة الشركة، أوضحت غوغل أن "شعار G الجديد يمثل الآن كل غوغل – العلامة التجارية والشركة – ويعكس على الصعيد البصري تطورنا في عصر الذكاء الاصطناعي".
ويُعد هذا التصريح تأكيدًا على أن التغيير ليس مجرد تحديث شكلي، بل يعكس تحولًا عميقًا في فلسفة الشركة وتوجهاتها التقنية، خاصة مع توسعها في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل Gemini وBard.
اقرأ أيضًا: هل قررت غوغل تحدى بنترست بتطبيق Mixboard المدعوم بالذكاء الاصطناعي؟
متى سيصل شعار غوغل الجديد إلى المستخدمين؟
بحسب إعلان الشركة، من المتوقع أن يصل الشعار الجديد رسميًا إلى المزيد من المنتجات والمنصات خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك محرك البحث، تطبيقات الإنتاجية مثل Gmail وGoogle Docs، وخدمات الذكاء الاصطناعي، مما يمنح المستخدمين تجربة موحدة بصريًا عبر جميع خدمات غوغل
ومنذ تأسيسها، شهد شعار غوغل عدة تغييرات طفيفة، لكن التعديل الأبرز كان في عام 2015 عندما تم تبسيط الخط وتقديم رمز "G" الملون.
أما التغيير الحالي، فيُعد الأول من نوعه الذي يُدخل مفهوم التدرج اللوني، ويُعزز من حضور الهوية البصرية في سياق تقني متطور.
ويرى خبراء التصميم أن هذا التحديث سيُسهم في تعزيز التعرف على العلامة التجارية، وتقديم تجربة أكثر انسجامًا للمستخدمين، خاصة في ظل توسع غوغل في تقديم خدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يُعد التدرج اللوني رمزًا شائعًا في تصميمات الأنظمة الذكية.
كما أن توحيد الهوية البصرية بين المنتجات المختلفة يعزز من سهولة التنقل بين الخدمات، ويُرسّخ حضور العلامة التجارية في أذهان المستخدمين، خصوصًا في بيئة رقمية تتسم بالتنوع والتنافسية.
ويُعد هذا التغيير البصري جزءًا من تحول أوسع في استراتيجية غوغل، التي تسعى إلى إعادة تعريف نفسها كشركة تكنولوجيا متكاملة، لا تقتصر على محرك البحث فقط، بل تشمل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، الأجهزة الذكية، وخدمات الإنتاجية.
