مزاد حائل للإبل يجتذب أكثر من 160 ألف زائر.. مزيج من الفعاليات المتنوعة
شهدت فعاليات مزاد حائل للإبل حضورًا جماهيريًا كبيرًا تجاوز 160 ألف زائر وزائرة من مختلف مناطق المملكة، من المهتمين والمشاركين في قطاع الإبل، الذين استعرضوا خلال الحدث عددًا من السلالات المميزة والنادرة، في مشهد يعكس عمق الارتباط الثقافي بين السعوديين والإبل ودورها المتنامي في دعم التراث والاقتصاد المحلي.
يقام المزاد تحت إشراف ومتابعة إمارة منطقة حائل، وبمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية التي حرصت على إنجاح هذا الحدث التراثي المهم، ليكون منصة تجمع بين التراث والاقتصاد والثقافة في آن واحد.
ويمتد المزاد على مدى عشرة أيام في مدينة القاعد، ليقدّم تجربة فريدة لعشّاق الإبل، تجمع بين العروض التجارية والأنشطة الثقافية والترفيهية التي تبرز الأصالة السعودية وتحتفي بتاريخ المنطقة.
فعاليات مزاد حائل للإبل
تتنوّع الفعاليات التي يقدّمها المزاد لتغطي مختلف جوانب الحياة البدوية والتراث الشعبي، ومن أبرزها خيمة الندوات والمحاورات الثقافية التي تستضيف باحثين وخبراء يتحدثون عن تاريخ الإبل وأهميتها في التراث السعودي، إلى جانب مسابقة المحلاب “غبوق الخطار"، كما يتضمّن الحدث مسابقة الراعي لطرح الحاشي التي تستقطب اهتمام الحضور لما تتطلبه من مهارة وخبرة في تربية الإبل والعناية بها.
اقرأ أيضًا: "فورستن فيتاليا" تتصدر مزاد المهور الأشهر في أوروبا بـ26 ألف يورو
ولا تقتصر فعاليات المزاد على الإبل فقط، بل تشمل أيضًا عروضًا للهجانة والخيالة تجسّد الفروسية العربية وروح المنافسة الأصيلة، إضافة إلى مسابقة رمي الرمح التي تُعد من الرياضات التراثية القديمة التي لا تزال تحتفظ بمكانتها بين أبناء المنطقة.
كما يضم الموقع سوقًا شعبيًا وحرفيًا يُتيح للزوار فرصة التعرف على المنتجات المحلية والحرف اليدوية التقليدية، التي تعكس مهارة الحرفيين السعوديين وتاريخهم الغني.
ويحظى الحدث باهتمام كبير من الهيئات المختصة بتنمية السياحة والتراث الوطني، باعتباره يدمج بين الترفيه والثقافة والاقتصاد في آنٍ واحد، ويجسّد رؤية المملكة في إحياء الموروث الشعبي وتطوير الفعاليات النوعية التي تجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها.
