كيف انتهت أزمة باريس سان جيرمان ومنتخب البرتغال حول نيفيز؟
تجنّب نادي باريس سان جيرمان الدخول في أزمة جديدة مع المنتخبات الوطنية، بعدما أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم رسميًا استبعاد لاعب الوسط جواو نيفيز من قائمة المنتخب خلال فترة التوقف الدولي الحالية، بسبب معاناته من إصابة عضلية في أوتار الركبة.
وكان الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البرتغالي، قد وجّه الدعوة لنيفيز للمشاركة في معسكر الفريق الذي انطلق يوم الإثنين، استعدادًا لمواجهتي أيرلندا في 11 أكتوبر، والمجر في 14 من الشهر ذاته، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
غير أن القرار أثار استغراب إدارة باريس سان جيرمان، خاصة أن اللاعب لم يشارك في آخر أربع مباريات للفريق الفرنسي بسبب الإصابة، ما كان ينذر باندلاع خلاف بين النادي والاتحاد البرتغالي، على غرار الأزمة الأخيرة مع المنتخب الفرنسي بسبب استدعاء عثمان ديمبيلي وهو مصاب.
استبعاد نيفيز بعد تنسيق طبي بين النادي والاتحاد
ذكرت الصحف الفرنسية أن الجهاز الطبي للمنتخب البرتغالي أجرى فحوصات دقيقة للاعب فور وصوله إلى المعسكر، وتبيّن أنه غير جاهز بدنيًا للمشاركة، ونتيجة لذلك، تم استبعاده رسميًا وتعويضه باللاعب نونو تافاريس.
وجاء في بيان الاتحاد البرتغالي: "أكدت إدارة الصحة والأداء في الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، بالتعاون مع الجهاز الطبي لباريس سان جيرمان، أن اللاعب جواو نيفيز غير لائق بدنيًا للمشاركة مع المنتخب الوطني".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن باريس سان جيرمان شعر بالارتياح بعد صدور القرار، خاصة أن النادي يسعى إلى حماية لاعبيه من الإجهاد والإصابات في ظل الجدول المزدحم محليًا وأوروبيًا.
اقرأ أيضًا: التشكيلة المتوقعة لمباراة باريس سان جيرمان وليل في الدوري الفرنسي
يأتي هذا التطور في وقت يعيش فيه المنتخب البرتغالي فترة استقرار فني تحت قيادة مارتينيز، حيث يتصدر مجموعته في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، برصيد 6 نقاط من انتصارين متتاليين.
أما باريس سان جيرمان، فيواصل استعداداته لاستئناف منافسات الدوري الأوروبي بعد التوقف الدولي، وسط تركيز من الإدارة الفنية على إعادة تأهيل المصابين، ومن بينهم نيفيز الذي يُعد أحد العناصر الأساسية في خط الوسط منذ انضمامه للفريق.
ويأمل النادي الباريسي أن تسهم فترة التوقف في عودة عدد من لاعبيه إلى الجاهزية الكاملة، قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من الموسم، لتفادي أي غيابات مؤثرة كتلك التي واجهها في الأسابيع الأخيرة.
بهذا القرار، يكون باريس سان جيرمان قد تجنّب معركة دبلوماسية جديدة مع المنتخبات الوطنية، في مشهد يعكس التنسيق المتزايد بين الأندية الأوروبية والاتحادات الدولية لضمان سلامة اللاعبين وتوازن التزاماتهم.
