الأخوان مبابي يخطفان الأنظار في ملاعب أوروبا
كانت عطلة الأسبوع الأخيرة مليئة بالعواطف والإنجازات لعائلة مبابي، بعد أن تألق النجم الفرنسي كيليان مبابي بتسجيله هدفًا لصالح ريال مدريد في فوزه بنتيجة (3-1) على فياريال ضمن منافسات الدوري الإسباني، مساء السبت.
وفي اليوم التالي مباشرة، ظهر كيليان في مدرجات ملعب بيار مورويا في مدينة ليل الفرنسية، لمتابعة شقيقه الأصغر إيثان مبابي الذي يستعد لخوض واحدة من أهم المباريات في مسيرته الاحترافية حتى الآن، أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان.
دخل إيثان إلى أرضية الملعب في الدقيقة الـ74، في ظل ضغط كبير على فريقه ليل الذي كان متأخرًا بهدف. وبعد أربع دقائق فقط من مشاركته، أحرز اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا هدف التعادل بطريقة مثالية، ليشعل أجواء اللقاء ويكتب لحظة فارقة في مسيرته المبكرة.
كيليان مبابي يحتفل بتألق شقيقه إيثان
اللقطات التي أظهرت كيليان مبابي وهو يقفز من مقعده في المدرجات ويصفّق بحرارة لنجاح شقيقه أثارت ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ عبّر المشجعون عن إعجابهم بالمشهد الإنساني الذي جمع بين الأخوين في لحظة فخر نادرة، ورغم أن كيليان يُعدّ اليوم أحد أبرز نجوم العالم، فإن ظهوره بهذه العفوية لدعم شقيقه أضفى بعدًا إنسانيًا على شخصيته، وأكّد مكانة العائلة في مسيرته.
Ethan Mbappé est SPÉCIAL 💎 pic.twitter.com/wGqdJGY08l
— Ligue 1 McDonald's (@Ligue1) October 5, 2025
أما إيثان، فقد أظهر نضجًا فنيًا ملحوظًا في تحركاته وسرعته ودقة تمريراته، ما جعل الجماهير والمحللين يعتبرون هدفه نقطة انطلاق جديدة له في الدوري الفرنسي، خصوصًا أنه يواصل إثبات جدارته ضمن تشكيلة ليل الأساسية بعد انتقاله الصيف الماضي من باريس سان جيرمان.
إرث كروي متجدد لعائلة مبابي
تمثل هذه اللحظة أكثر من مجرد هدف؛ إنها تأكيد على أن إرث عائلة مبابي الكروي في طريقه للتمدد بين أجيال جديدة فبينما يتألق كيليان مبابي في الدوري الإسباني بقميص ريال مدريد ويواصل تسجيل الأرقام القياسية مع كل مباراة، يضع إيثان بصمته في الدوري الفرنسي بثقة وروح تنافسية عالية.
اقرأ ايضًا: كيليان مبابي يهدد عرش الهدافين في موسم الأرقام القياسية
ويؤكد المتابعون أن ما يجمع الأخوين ليس فقط الموهبة، بل أيضًا الالتزام والانضباط والعمل المتواصل، وهي القيم التي غرستها العائلة منذ بداياتهما في مسقط رأسهما بمدينة بوندي الفرنسية. ويُعرف عن والدهما ويلفريد مبابي دوره المهم في صقل موهبتهما، إذ كان لاعب كرة ومدربًا في مراحل الناشئين، بينما عملت والدتهما فايزة العماري في المجال الرياضي أيضًا، ما جعل الرياضة جزءًا من هوية الأسرة.
في الوقت الذي يواصل فيه كيليان تحقيق الإنجازات الكبرى في إسبانيا، يُنظر إلى إيثان باعتباره امتدادًا طبيعيًا لمسيرة المجد، وقد بدأ بالفعل في جذب اهتمام الصحف الرياضية الأوروبية.
ويرى محللون أن الجمع بين موهبة كيليان الناضجة واندفاع إيثان الشاب قد يجعل من عائلة مبابي واحدة من أكثر العائلات تأثيرًا في كرة القدم الحديثة، مثلما حدث مع عائلتي مالديني في إيطاليا وتياغو ألكانتارا في إسبانيا.
وفي ختام عطلة الأسبوع تلك، بدا واضحًا أن كيليان وإيثان مبابي لا يكتفيان بتبادل الأهداف والنجاحات، بل يقدمان درسًا في التلاحم العائلي والإصرار على تحقيق المجد داخل المستطيل الأخضر، لتبقى عائلة مبابي رمزًا للموهبة الفرنسية المتجددة والطموح اللامحدود في عالم كرة القدم.
