كارثة تهدد البشرية.. ميكروبات عمرها 40 ألف عام تستيقظ من تحت الجليد
كشف فريق علمي من جامعة كولورادو بولدر الأمريكية عن اكتشاف خطير قد يهدد مستقبل البشرية، حيث تمكن من إحياء ميكروبات مجمدة منذ أكثر من 40 ألف عام في الجليد الدائم بألاسكا، في تحذير علمي غير مسبوق من احتمالية إطلاق أوبئة قديمة مجهولة.
خطر جديد يهدد البشرية
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "Journal of Geophysical Research: Biogeosciences" يوم الأحد 5 أكتوبر 2025، فإن الباحثين استخرجوا العينات من "نفق الأبحاث الجليدية" الشهير قرب مدينة فيربانكس في ألاسكا، والذي يوصف بأنه "مقبرة جليدية" تحتفظ بالكائنات المجهرية منذ العصر الجليدي.
اقرأ أيضًا: فيروس نادر يفتك بضحاياه من جديد: ثالث وفاة بشرية منذ 1996
وأوضح الدكتور تريستان كارو، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذه الميكروبات "لم تمت تماماً بل كانت في حالة سبات عميق"، مشيراً إلى أنها بدأت تستعيد نشاطها بعد أشهر قليلة من إذابة الجليد في المختبر، وشكلت مستعمرات حية جديدة وأغشية حيوية لزجة، كما أطلقت غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون مما قد يساهم في تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولم يكن هذا الكشف هو الأول من نوعه، حيث سبق أن أحيى الباحثون في عام 2022 فيروس "باندورا" الذي ظل مجمداً في جليد سيبيريا لمدة 48,500 عام، مما يفتح الباب أمام احتمالية إطلاق فيروسات وبكتيريا أقدم وأكثر خطورة مع استمرار ذوبان الجليد الدائم due إلى تغير المناخ.
اقرأ أيضًا: هل يرفع كورونا خطر الخرف؟ دراسة تربط بين الفيروس وتسارع الشيخوخة الوعائية
الأمراض الجلدية الحديثة
وحذرت الدكتورة بريغيتا إيفينغارد، خبيرة الأمراض المعدية من السويد، من أن "العالم قد يشهد أوبئة قادمة من القطب الشمالي بسبب بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية"، مشيرة إلى أن "الجمرة الخبيثة وجدري البشر احتمالان حقيقيان، وما عدا ذلك فهو صندوق أسرار لا نعلم ما يحتويه".
يذكر أن الجليد الدائم يغطي approximately ربع أراضي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويشكل مخزوناً هائلاً للكائنات المجهرية القديمة التي قد تحمل أمراضاً مجهولة للبشرية الحديثة، في سيناريو يشبه فتح "صندوق باندورا" الحقيقي الذي قد يغير وجه العالم.
