نقلة نوعية في النقل الساحلي.. أول طائرة بحرية كهربائية تقترب من الإقلاع
تستعد الولايات المتحدة لافتتاح مرحلة جديدة في عالم النقل الساحلي، عبر إطلاق أول طائرة بحرية كهربائية من نوعها، من تصميم شركة Regent، وذلك انطلاقًا من ولاية رود آيلاند. هذه الطائرة، التي تحمل اسم Viceroy Seaglider، تجمع بين خصائص الطائرات والقوارب، وتعمل بتقنية تأثير الجناح الأرضي، ما يتيح لها الانزلاق فوق سطح الماء بسرعة تصل إلى 180 ميلاً في الساعة، وفقًا لما نشرته صفحة technology على إنستجرام.
وتعمل الطائرة البحرية الكهربائية بثلاثة أوضاع تشغيل مبتكرة: الطفو على الهيكل، الرفع عبر الزعانف المائية، والانزلاق فوق سطح الماء على ارتفاع منخفض جدًا، مما يمنحها مرونة عالية في الحركة. ويبلغ مدى الطيران الحالي للطائرة 160 ميلاً بحريًا، مع خطط مستقبلية لزيادته إلى أكثر من 400 ميل، ما يجعلها خيارًا واعدًا للنقل بين المدن الساحلية.
وقد أعلنت شركة Regent أنها تلقت طلبات شراء بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار، في مؤشر واضح على الاهتمام العالمي المتزايد بهذا الابتكار الذي يجمع بين السرعة، الراحة، والاستدامة البيئية، ويعد بفتح آفاق جديدة في مجال التنقل الكهربائي النظيف.
منشأة إنتاج ضخمة في رود آيلاند
ضمن خطتها لتسريع الإنتاج، بدأت شركة Regent أعمال البناء في منشأة صناعية ضخمة تبلغ مساحتها 255 ألف قدم مربع في منطقة كوانسيت بولاية رود آيلاند. وتهدف الشركة إلى بدء عمليات التسليم في عام 2027، لتكون أمريكا أول دولة تطلق رسميًا الطائرات البحرية الكهربائية على نطاق واسع.
وقد نجحت التجارب الأولية في إثبات كفاءة الطائرة في وضعي الطفو والرفع عبر الزعانف، بينما يُتوقع بدء اختبارات الطيران الكامل في وقت لاحق من عام 2025.
هذا التقدم التقني يعكس قدرة الطائرة البحرية الكهربائية على تقديم بديل عملي للعبارات التقليدية والرحلات الجوية القصيرة، خاصة في المناطق الساحلية التي تعتمد على النقل البحري.
مستقبل النقل الساحلي النظيف
الطائرات البحرية الكهربائية لا تقتصر على كونها وسيلة نقل سريعة، بل تركز أيضًا على راحة الركاب، وسعة الشحن، وانعدام الانبعاثات. هذا المزيج يجعلها بديلاً مثاليًا للعبارات التقليدية والطائرات القصيرة المدى، خاصة في المناطق الساحلية التي تعاني من ازدحام أو تحديات بيئية.
اقرأ أيضاً Flexjet تكشف عن أول طائرة Gulfstream G700 ضمن أسطولها (فيديو)
وبفضل تصميمها الديناميكي وتقنياتها المتقدمة، يمكن لهذه الطائرات أن تُحدث ثورة في التنقل البحري، وتفتح الباب أمام فصل جديد من التنقل الكهربائي المستدام. ومع دعم حكومي وتقني متزايد، يبدو أن الطائرات البحرية الكهربائية ستصبح جزءًا أساسيًا من مستقبل النقل في أمريكا والعالم.
