من الطواف إلى السعي… هكذا تغيّرت رحلة المعتمرين داخل الحرم
أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن تفاصيل مهمة تخص أداء مناسك العمرة خلال شهر ربيع الأول 1447هـ، حيث بلغ متوسط زمن العمرة 115 دقيقة. ويعد هذا الرقم مؤشرًا على التطور المستمر في تنظيم حركة المعتمرين داخل المسجد الحرام، مع تحسين الإجراءات التي تساهم في تسريع أداء المناسك وتوفير تجربة أكثر راحة للزوار.
وفي سياق التحسينات المستمرة، أشارت الهيئة إلى أن 87% من المعتمرين قد تمكنوا من إتمام الطواف في صحن المطاف بمسجد الحرام، وهي نسبة تعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتنظيم الطواف بشكل فعال، وتقليل التكدس والازدحام في المناطق الحيوية داخل المسجد. هذا التيسير في تنظيم الحركة يُعد جزءًا من رؤية الهيئة التي تهدف إلى تحسين تجربة المعتمرين خلال زيارتهم للمسجد الحرام.
اقرأ أيضًا:من زمزم إلى العود.. خطوات غسل الكعبة المشرفة لعام 1447هـ
زمن الطواف والسعي
كما أكدت الهيئة أن مدة الطواف في المتوسط كانت 46 دقيقة، بينما استغرق السعي بين الصفا والمروة 47 دقيقة. أما بالنسبة للانتقالات بين المناطق المختلفة في المسجد الحرام، فقد استغرق المعتمرون 12 دقيقة للوصول من الساحات إلى المطاف، في حين استغرقت مدة الانتقال من المطاف إلى المسعى 10 دقائق. هذا النظام المحسن لا يقتصر على تسريع الحركة فقط، بل يضمن أيضًا توجيه المعتمرين بأفضل الطرق للوصول إلى أماكن أداء المناسك دون إعاقة.
ولم تتوقف جهود الهيئة عند ذلك، بل تم تطبيق العديد من الإجراءات التي تساهم في تسهيل حركة ضيوف الرحمن بشكل أكبر، عبر تحديثات مستمرة في الجوانب التنظيمية، من خلال مراقبة دقيقة لحركة المعتمرين على مدار الساعة. كما يتم توجيه الإرشادات اللازمة للزوار لتوفير بيئة آمنة وسلسة.
التوجهات المستقبلية لتيسير أداء المناسك
وفي هذا السياق، شددت الهيئة على التزامها المستمر بتسهيل جميع الخدمات المقدمة للمعتمرين، وفقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تسعى دائمًا إلى تذليل كافة التحديات التي قد تواجه الزوار خلال أدائهم للمناسك.
اقرأ أيضًا: جسمك يشيخ على دفعات.. هذه المراحل العمرية الأكثر خطورة
ومن خلال هذه التوجيهات، تسعى الهيئة لتوفير تجربة استثنائية للمعتمرين، بما يضمن راحتهم واطمئنانهم خلال زيارتهم المقدسة، مما يعكس التفاني في تقديم أرقى الخدمات التي تواكب احتياجات ضيوف الرحمن في جميع الأوقات.
تلك الجهود تعد جزءًا من رؤية المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتها في خدمة ضيوف الرحمن، حيث تسعى لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في جعل مكة المكرمة والمدينة المنورة من أكثر الأماكن التي تضمن راحة المعتمرين والزوار.
