محمد طه المجني.. أصغر لاعب عربي في مونديال الشباب 2025
أعلن منتخب المغرب للشباب عن قائمته النهائية المشاركة في بطولة كأس العالم للشباب 2025، التي تستضيفها تشيلي حتى 19 أكتوبر المقبل. وضمت القائمة الموهبة الواعدة محمد طه المجني، لاعب اتحاد تواركة، الذي خطف الأنظار بفضل موهبته المبكرة، ليصبح أصغر لاعب عربي في البطولة بعمر 17 عاماً فقط.
نشأ المجني في مدرسة شبان اتحاد تواركة، حيث تلقى تكوينه الأولي قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الرديف مع بداية الموسم الجديد 2025-2026. ورغم حداثة سنه، نجح في إثبات نفسه سريعاً ما دفع إدارة النادي إلى منحه عقداً احترافياً، اعترافاً بنبوغه المبكر وقدرته على التطور المستقبلي.
وشارك المدافع الشاب في مباراتين ضمن بطولة كأس التميز أمام وداد فاس وأولمبيك دشيرة، كما جلس على دكة بدلاء الفريق الأول خلال الجولة الافتتاحية من الدوري المغربي أمام أولمبيك آسفي، وهو ما يؤكد قربه من اقتحام الفريق الأول في قادم المواسم.
يمتلك منتخب المغرب للشباب تاريخاً طويلاً في المسابقة العالمية، إذ سبق له المشاركة في كأس العالم تسع مرات، ويأمل في نسخة تشيلي 2025 أن يذهب بعيداً بين كبار المنتخبات. وتأتي هذه النسخة في مجموعة قوية شهدت وقوع المنتخب السعودي إلى جانب كولومبيا والنرويج ونيجيريا، حيث يلتقي الأخضر مع النرويج يوم الاثنين 6 أكتوبر عند الثانية صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.
أما بالنسبة لمنتخب المغرب، فيعتمد الجهاز الفني على مجموعة من العناصر الموهوبة، يتصدرها محمد طه المجني الذي يُتوقع أن يلعب دوراً محورياً في خط الدفاع.
قدّم المجني أداءً لافتاً في المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي انتهت بالتعادل السلبي. وظهر المدافع الشاب بصلابة كبيرة، مستفيداً من قدرته على التمركز الجيد وقراءة مجريات اللعب، وهو ما جعله ورقة دفاعية رابحة سيعتمد عليها المنتخب المغربي في البطولة.
من أبرز نقاط قوة المجني مرونته التكتيكية. فإلى جانب مركزه الأساسي كقلب دفاع، يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر وكذلك في المحور الدفاعي الأيمن والأيسر، ما يمنحه لقب "جوكر دفاعي" قادر على تلبية احتياجات المدرب في مختلف المواقف.
اقرأ أيضًا: خطوة تاريخية من فيفا لدعم الأندية قبل مونديال 2026
مشاركة السعودية في بطولة كأس العالم للشباب 2025
يذكر أن منتخب السعودية للشباب كان له محطات بارزة في تاريخه مع بطولات كأس العالم للشباب، إذ تمكن من تحقيق أفضل إنجازاته بحصد المركز العاشر في نسخ أعوام 1985 و1989 و2011.
في نسخة عام 1985، قدم الأخضر الشاب أداءً مميزاً في دور المجموعات، حيث حصد 4 نقاط من ثلاث مباريات. فاز على منتخب أيرلندا بهدف دون رد، وتعادل سلبياً مع إسبانيا، فيما خسر بصعوبة أمام البرازيل بهدف نظيف. هذه النتائج مهدت الطريق لتحقيق المركز العاشر في الترتيب العام، وهو ما اعتُبر حينها إنجازاً لافتاً لكرة القدم السعودية.
واصل المنتخب السعودي حضوره اللافت في نسخة 1989، ليؤكد قدرته على المنافسة في المحافل العالمية، محققاً المركز العاشر مرة أخرى في الترتيب العام، لترسخ هذه المشاركة مكانة الأخضر الشاب كأحد المنتخبات العربية البارزة في تلك الفترة.
أما نسخة 1998، فشهدت تراجعاً في الأداء، حيث أنهى المنتخب السعودي دور المجموعات في المركز الأخير برصيد 3 نقاط فقط. وجاء الفوز الوحيد على حساب البرتغال بثلاثية نظيفة، بينما خسر أمام تشيكوسلوفاكيا بهدف دون رد، وأمام نيجيريا بنتيجة 2-1، ليغادر البطولة مبكراً.
عاد الأخضر الشاب إلى الواجهة في نسخة 2011، حيث تأهل إلى دور الـ16 بعد أداء قوي في مرحلة المجموعات. غير أن مشواره توقف أمام منتخب البرازيل الذي تفوق بثلاثية نظيفة، ليغادر البطولة وهو يحتل المركز العاشر، مثبتاً مكانته بين أفضل الفرق المشاركة.
