كيف تغيّرت طريقة حديث تايلور سويفت بين الكانتري والبوب؟
حلّل الباحثان ميسكي محمد وماثيو وين من جامعة مينيسوتا مقابلات تايلور سويفت المسجلة على مدار سنوات عديدة لدراسة تطور اللهجة لدى تايلور سويفت عبر مراحل حياتها ومسيرتها الفنية.
ركّز البحث على تأثير العمر والمناطق الجغرافية والمجتمعات الاجتماعية والمكانة القيادية على أسلوب الكلام.
وبفضل ما يقرب من عقدين من التسجيلات العامة، تمكن الباحثان من دراسة التغيرات الصوتية التي شهدتها سويفت مع كل مرحلة من حياتها المهنية، وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة الجمعية الصوتية الأمريكية.
تم اختيار ثلاث مراحل رئيسية:
- 2008: نيشفيل، ترويج ألبوم "Fearless"
- 2012: فيلادلفيا، ترويج ألبوم "Red"
- 2019: نيويورك، ترويج ألبوم "Lover"
خلال فترة "Fearless"، كانت سويفت تعمل على تأسيس مسيرتها كفنانة كانتري (موسيقى ريفية أمريكية) في نيشفيل، حيث لوحظ في مقابلاتها استخدام بعض السمات المميزة للهجة الجنوبية.
أظهر البحث تغييرات في النطق، مثل تحويل كلمة "ride" إلى "rod" وظهور تغيرات في نطق حرف /u/، مما جعل كلمة "two" تُلفظ كـ "tee-you". واعتبر الباحثان أن هذه التغيرات كانت استراتيجية لاندماجها في مجتمع موسيقى الكانتري وتعزيز حضورها الفني.
الانتقال من الكانتري إلى البوب
مع انتقال سويفت إلى فيلادلفيا وترويج ألبوم "Red"، بدأت ملامح اللهجة الجنوبية تختفي تدريجيًا. وقد فسّر الباحثان هذا التغير بأنه جزء من استراتيجية سويفت للانتقال لعالم البوب وفصل نفسها عن جذورها الكانتري.
يمثل هذا مثالًا على تطور اللهجة لدى تايلور سويفت بطريقة مدروسة، حيث يمكن للفنانين تعديل طريقة كلامهم لتعكس تحولهم المهني والتواصل مع جمهور أوسع.
اقرأ أيضًا: حقيقة علاقة كيانو ريفز وألكسندرا غرانت.. هل تزوجا؟
اللهجة كأداة للسلطة والتأثير
شهدت مرحلة "Lover" في 2019 تغييرات كبيرة في تطور اللهجة لدى تايلور سويفت بعد انتقالها إلى نيويورك وأصبحت رمزًا بارزًا في عالم البوب.
لاحظ الباحثان انخفاض نبرة صوتها بشكل ملحوظ، وهو قرار متعمد لتعزيز حضورها وإيصال رسائلها بقوة أكبر. وفقًا لماثيو وين، النبرة المنخفضة تمنح المتحدث شعورًا بالسلطة، وقد استخدمتها سويفت لضمان وصول رسائلها بفعالية.
وأكد الباحثان أن دراسة هذه التغيرات عبر الزمن توفر فهمًا فريدًا لتأثير البيئة المهنية والمجتمعية على تعديل اللهجة وأساليب التعبير عن الهوية والانتماء.
