وجهان للكاميرا.. نجوم جمعوا بين الأداء وصناعة الصورة
ممثلون تحولوا إلى منتجين ناجحين
أدى تحول الممثلين إلى منتجين إلى تعميق تأثيرهم في سرد القصص ودعم تنوع الأصوات، مع قدرتهم على تجاوز تعقيدات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، ليجسّدوا من خلال أدوارهم المزدوجة تنوعًا إبداعيًا ويؤدّوا دورًا محوريًا في تشكيل ملامح صناعة الترفيه المتجددة باستمرار.
درو باريمور- Flower Films
سطع درو باريمور منذ طفولتها في فيلم E.T. عام 1982، لكنها أثبتت لاحقًا أنّ نجاحها لا يقتصر على التمثيل، إذ أسست عام 1995 شركة الإنتاج Flower Films مع صديقتها نانسي جوفونين، لتصبح من أوائل النساء اللواتي اقتحمن هذا المجال في هوليوود.
ومن خلال شركتها، قدّمت باريمور أفلامًا ناجحة شاركت في بطولتها مثل Charlie’s Angels و50 First Dates، إلى جانب أعمال نالت إعجاب النقّاد كـ Donnie Darko وWhip It، لترسخ مكانتها كإحدى أبرز الممثلات والمنتجات في صناعة السينما الحديثة.
تشارليز ثيرون - Denver and Delilah Productions
تُعد تشارليز ثيرون من أبرز نجمات هوليوود الحاصلات على الأوسكار، عُرفت بقدرتها على تجسيد أدوار معقّدة في أفلام مثل Monster وMad Max: Fury Road.
عام 2003 أسست شركة Denver and Delilah Productions، التي مكّنتها من تقديم أعمال تجمع بين العمق الدرامي والإثارة، مثل Monster وAtomic Blonde، مؤكدة شغفها بصناعة محتوى سينمائي قوي يعكس تنوع الشخصيات وجرأة السرد.
ناتالي بورتمان - MountainA
لفتت ناتالي بورتمان الأنظار منذ انطلاقتها عام 1995 في فيلم Leon: The Professional، لتصبح لاحقًا من أبرز نجمات هوليوود بفضل أدوارها المتقنة في أفلام مثل Black Swan الذي حصدت عنه جائزة الأوسكار، وسلسلة أفلام Thor ضمن عالم مارفل السينمائي.
اقرأ أيضًا: شباك التذاكر الأمريكي: فيلم Him يحقق 6.4 مليون دولار في يومه الأول (فيديو)
أسست ناتالي شركة MountainA والتي أشرفت على إنتاج مشاريع مثل May December، كما أنتجت أيضًا أفلامًا مثل Jane Got a Gun و Vox Lux .
جوردان بيل - Monkeypaw Productions
أسس المخرج جوردان بيل شركة Monkeypaw Productions عام 2012 لتكون منصّة تُعنى بسرد القصص المحفّزة للتفكير والمحمّلة برسائل اجتماعية حول العرق والهوية. وقد حققت الشركة نجاحًا لافتًا مع فيلم Get Out، الذي جمع بين الرعب والنقد الاجتماعي بذكاء، تلاه إنتاج أفلام بارزة مثل Us وNope، لترسّخ مكانتها كأحد أبرز الكيانات التي أعادت تعريف مفهوم الرعب المعاصر.
ريس ويذرسبون - Hello Sunshine
بدأت ريس ويذرسبون مسيرتها التمثيلية في سن الرابعة عشرة بفيلم The Man in the Moon (1991)، لتصبح لاحقًا من أبرز نجمات هوليوود بفضل أعمال مثل Election وCruel Intentions وLegally Blonde. ومع شعورها بندرة الأدوار النسائية القوية، أسست شركة الإنتاج Hello Sunshine التي تُعنى بتقديم قصص تُبرز المرأة، لتتحول إلى واحدة من أنجح المنتجات في هوليوود اليوم.
إليزابيث بانكس - Brownstone Productions
بعد مسيرة حافلة أمام الكاميرا في أفلام مثل The 40-Year-Old Virgin وSpider-Man 2 & 3 وThe Hunger Games، أسّست إليزابيث بانكس عام 2009 شركة Brownstone Productions مع زوجها ماكس هاندلمان.
حققت الشركة نجاحًا كبيرًا بفيلم Pitch Perfect (2012)، الذي تجاوز التوقعات في شباك التذاكر، لتتولى بانكس لاحقًا إخراج جزئه الثاني، وتواصل نجاحها بإنتاج أعمال لافتة مثل Cocaine Bear (2023).
ساندرا بولوك - Fortis Films
بدأت ساندرا بولوك مسيرتها بفيلم Hangmen (1987)، لتنال شهرتها الواسعة مع Speed (1994) وWhile You Were Sleeping (1996).
عام 1998، أسست شركة Fortis Films التي قدّمت عبرها سلسلة من أنجح الأفلام الرومانسية والكوميدية مثل Practical Magic وMiss Congeniality بموسميه وThe Proposal، لتجمع بين موهبتها أمام الكاميرا وبراعتها في الإنتاج.
سبايك لي - 40 Acres and a Mule Filmworks
أسس المخرج سبايك لي شركة 40 Acres and a Mule Filmworks عام 1986، لتصبح منصة لإنتاج أفلام جريئة وواعية اجتماعيًا مثل Do the Right Thing وMalcolm X وBlacKkKlansman، مما رسخ مكانته كأحد أبرز المخرجين المناصرين للعدالة العرقية في السينما الأمريكية.
مارغوت روبي - LuckyChap Productions
منذ بدايتها، شاركت روبي في أفلام مثل Focus (2015)، وThe Wolf of Wall Street، و Suicide Squad. لكن مع شركتها LuckyChap Productions ، رسّخت نفسها كمنتجة أيضًا.
اقرأ أيضًا: فيلم Critterz من OpenAI.. هل بدأ عصر السينما من دون بشر؟
أنتجت أفلامًا بارزة مثل I, Tonya (2017) ، وBirds of Prey (2020)، وPromising Young Woman (2020)، وأخيرا Barbie (2023)، الذي حقق نجاحًا عالميًا ضخمًا.
أبرز الأعمال التي أنتجوها بأنفسهم
جورج كلوني - Argo
براد بيت - Moonlight
أسس براد بيت شركة الإنتاج Plan B Entertainment التي رسّخت مكانتها كواحدة من أبرز شركات هوليوود من خلال أفلام مؤثرة مثل 12 Years a Slave الفائز بالأوسكار، وThe Big Short، وMoonlight، وOnce Upon a Time in Hollywood.
كما أنتجت الشركة أفلامًا بارزة أخرى مثل Troy وThe Departed وShe Said، قبل أن يبيع بيت 60% من حصته فيها لشركة "ميدياوان" عام 2022.
اقرأ أيضًا: "هجرة".. أول فيلم سعودي يتوج بجائزة NETPAC في مهرجان البندقية
كيف غير الإنتاج مسارهم في عالم السينما؟
متعة القيام بأدوار متعددة
من خلال شركة Smokehouse Pictures التي أسسها جورج كلوني، يتجلى كيف بات العديد من الممثلين يتنقلون بسلاسة بين التمثيل والإخراج والإنتاج، في تجسيد واضح لتعدد الأدوار في هوليوود الحديثة.
فقد تألق كلوني في فيلم Money Monster من إخراج جودي فوستر، بينما تولى هو نفسه إخراج فيلم Suburbicon من بطولة مات ديمون.
كما شاركت شركته في إنتاج فيلم Argo الحائز على جائزة الأوسكار، الذي أخرجه ومثله بن أفليك. هذا التداخل بين الأدوار يعزز من فرص العمل، ويثري الصناعة برؤى فنية متنوعة.
الحفاظ على استمرارية العمل
أسست درو باريمور شركة الإنتاج Flower Films مع نانسي جوفونين عام 1995، وقدمت من خلالها مجموعة من الأعمال التي شاركت في بطولتها، مثل Never Been Kissed وCharlie’s Angels، كما لعبت دورًا حاسمًا في إنقاذ فيلم Donnie Darko حين تدخلت لدعمه إنتاجيًا بعد أن واجه أزمة تمويل، ليصبح لاحقًا أحد أبرز أفلامها الناجحة.
ليس من السهل على أي ممثل الاستمرار في هذا المجال، وتزداد الصعوبة بالنسبة للنساء، إذ يتيح امتلاك شركة إنتاج مساحة أوسع للتحكم في المسيرة المهنية وتجاوز قيود العمر والأدوار النمطية.
من هذا المنطلق، تشارك درو باريمور في بطولة مسلسل The Santa Clarita Diet على نتفليكس، حيث تعمل أيضًا كمنتجة تنفيذية إلى جانب زوجها تيموثي أوليفانت، شريكها في التمثيل.
الخروج عن المألوف
يمنح الإنتاج الممثلين حرية الابتكار والجرأة في خوض تجارب جديدة، كما فعل كلينت إيستوود الذي كرس مسيرته لإنتاج أفلام الغرب الأمريكي عبر شركته Malpaso Productions، مؤكدًا أنه لولا تأسيسها لما تمكن من تقديم هذا النوع من الأعمال التي أحبها.
إحداث فرق
بينما يلجأ بعض الممثلين إلى الإنتاج بهدف التحكم بمسارهم الفني، يرى آخرون فيه فرصة لتطوير صناعة السينما نفسها.
من بين هؤلاء براد بيت، الذي أسس شركة Plan B Entertainment مع جينيفر أنيستون، والتي أصبحت اليوم من أبرز الشركات الداعمة للأعمال المستقلة ذات الرؤية الإبداعية.
وقد قدمت الشركة أفلامًا حصدت جوائز مرموقة مثل 12 Years a Slave وMoonlight، في دليل واضح على أن الشغف بالفن يمكن أن يتحول إلى قوة تصنع فرقًا حقيقيًا خلف الكاميرا كما أمامها.
