ارتفاع أسهم 233 شركة في سوق الأسهم السعودية اليوم
أنهى سوق الأسهم السعودية تعاملاته اليوم الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025، على ارتفاع ملحوظ، بعد سلسلة من الخسائر استمرت أربع جلسات متتالية.
فقد صعد المؤشر العام بمقدار 91.67 نقطة، ليغلق عند مستوى 10518.73 نقطة، مدعومًا بمكاسب شملت معظم الشركات المدرجة.
وبلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 4.3 مليار ريال، عبر تداول 242 مليون سهم، وهو ما يعكس عودة النشاط والسيولة للسوق بعد فترة من التذبذب، هذا التحسن أعاد شيئًا من الثقة للمستثمرين الذين كانوا يترقبون إشارات إيجابية بشأن حركة المؤشر خلال الفترة المقبلة.
الأسهم الأكثر نشاطًا وارتفاعًا في السوق
شهدت الجلسة ارتفاع أسعار أسهم 233 شركة مقابل تراجع 20 شركة فقط، وهو ما يعكس موجة شراء واسعة طالت مختلف القطاعات.
وتصدرت قائمة الأكثر ارتفاعًا أسهم سينومي ريتيل، رتال، الخدمات الأرضية، بان، وساكو بنسب تراوحت بين 9.97% و1.82%.
في المقابل، كانت أسهم رعاية، تهامة، أسمنت الرياض، بي إس إف، والوطنية للتعليم من بين الأكثر انخفاضًا خلال الجلسة.
اقرأ أيضاً سوق الأسهم السعودي يغلق منخفضًا عند 10.6 ألف نقطة
أما من حيث النشاط، فقد برزت أسهم شمس، أمريكانا، الإنماء، الأندية للرياضة، والماجدية كالأكثر تداولًا من ناحية الكمية، في حين قادت أسهم الراجحي، الإنماء، أرامكو السعودية، الماجدية، وSTC التداولات من حيث القيمة السوقية.
هذه التوزيعات توضح أن الحركة النشطة شملت أسهم الشركات الكبرى، إلى جانب الشركات متوسطة الحجم، مما يعكس تنوع اهتمام المستثمرين.
أداء السوق الموازية وتوقعات المرحلة المقبلة
لم يقتصر الأداء الإيجابي على السوق الرئيسية فحسب، بل شمل أيضًا مؤشر السوق الموازية "نمو"، الذي أغلق تعاملاته مرتفعًا بمقدار 72 نقطة، ليصل إلى مستوى 25022.58 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات في السوق الموازية نحو 40 مليون ريال، عبر أكثر من 7 ملايين سهم، هذه النتائج تعكس وجود توازن بين السوقين، مع اهتمام المستثمرين بتوسيع أنشطتهم عبر مختلف المنصات الاستثمارية.
اقرأ أيضاً السوق السعودي يحقق مكاسب جديدة بتداولات 4.1 مليار ريال
ويرى محللون أن عودة سوق الأسهم السعودية إلى المكاسب بعد موجة الهبوط الأخيرة قد تكون مدعومة بتحسن أسعار النفط، والتفاؤل حيال نتائج الشركات المدرجة في الربع الثالث.
كما أن تزايد السيولة في قطاعات البنوك والطاقة والاتصالات يعطي إشارات إيجابية حول قدرة السوق على الاستقرار في المدى القريب.
وبالرغم من أن التحديات العالمية مثل تقلب أسعار الفائدة أو حركة الأسواق العالمية لا تزال مؤثرة، فإن المؤشرات الحالية تعزز الثقة لدى المستثمر المحلي والإقليمي في استمرار جاذبية السوق السعودي كأكبر سوق مالي في المنطقة.
