سوق الأسهم السعودي يغلق منخفضًا عند 10.6 ألف نقطة
أغلق مؤشر الأسهم السعودي الرئيس اليوم على انخفاض طفيف بلغ 3.12 نقطة، ليقفل عند مستوى 10,667.44 نقطة. وتداول المستثمرون ما يقارب 200 مليون سهم، بقيمة إجمالية وصلت إلى 4.3 مليار ريال.
ورغم تسجيل 66 شركة ارتفاعًا في أسهمها، إلا أن الغالبية العظمى من الشركات شهدت تراجعًا، حيث أغلقت أسهم 186 شركة على انخفاض، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في السوق.
وتركزت الارتفاعات في أسهم بعض الشركات مثل "الدوائية"، "تمكين"، "الكثيري"، "المواساة" و"سابك للمغذيات الزراعية"، التي شهدت تحسنًا في قيمتها السوقية.
في المقابل، كانت أسهم شركات "نسيج"، "محطة البناء"، "المتحدة للتأمين"، "الأندية الرياضية" و"ثمار" من بين الأسوأ أداءً، حيث سجلت أكبر التراجعات في التعاملات اليوم، وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض بين 3.49% و6.28%.
أبرز الأسهم النشطة في التعاملات اليوم
من ناحية النشاط، سجلت أسهم شركات "شمس"، "أمريكانا"، "أرامكو السعودية"، "الأندية الرياضية" و"محطة البناء" أعلى كمية تداولات اليوم. فيما كانت أسهم شركات "محطة البناء"، "أرامكو السعودية"، "الراجحي"، "الأهلي" و"الإنماء" هي الأكثر نشاطًا من حيث القيمة.
هذه الشركات كانت محط اهتمام المستثمرين بسبب حجم التداول الكبير الذي سجلته في جلسة اليوم.
تُظهر هذه التوجهات في السوق أن هناك تباينًا في أداء الشركات، مع تفوق واضح لبعض الشركات الكبرى التي تستمر في جذب المستثمرين، سواء من حيث حجم التداول أو القيمة السوقية.
أما بالنسبة لمؤشر السوق السعودي الموازي (نمو)، فقد أغلق اليوم منخفضًا بمقدار 290.85 نقطة ليقفل عند مستوى 25,642.38 نقطة. وقد شهد السوق الموازي تداولات قيمتها 33 مليون ريال مع تداول 5 ملايين سهم. ورغم أن السوق الموازي غالبًا ما يتسم بالتحركات السريعة بسبب الطبيعة الخاصة للشركات المدرجة فيه، إلا أنه اليوم شهد أيضًا انخفاضًا واضحًا.
التوقعات المستقبلية لسوق الأسهم السعودي
بناءً على الأداء اليوم، يبدو أن السوق السعودي سيظل يعاني من التقلبات في الأسعار على المدى القصير، مع تأثيرات محتملة من تباين أداء الشركات المدرجة.
ومع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، يتوقع المحللون أن تشهد السوق مزيدًا من التحركات المتفاوتة في الأيام المقبلة، خصوصًا في القطاعات التي شهدت انخفاضات ملحوظة مثل القطاعات العقارية والمالية.
تستمر التوقعات بوجود فرصة للمستثمرين ذوي الخبرة للتركيز على القطاعات المستقرة والشركات التي تظهر إشارات على تحسين الأداء في الفترات القادمة.
في الوقت ذاته، يبقى لدى المستثمرين أمل في أن تشهد السوق المزيد من التحسن مع زيادة الاستثمارات في القطاعات الأساسية ودعم الحكومة المستمر للقطاع الاقتصادي المحلي.
