NOEMI سريرها البحر وشرفتها الأعالي
أول طائرة كهربائية برمائية فاخرة تجمع بين متعة اليخت وأناقة الطيران، لتنقلك إلى أجمل الوجهات البحرية بلا انبعاثات.
NOEM ليست مجرد طائرة مائية أخرى مصمّمة لنقل السياح أو عشاق المغامرة من جزيرة إلى أخرى، بل هي نقلة نوعية في عالم النقل الجوي كونها أول طائرة برمائية كهربائية في العالم، تهدف للعمل في المناطق القريبة من البحر على نقل الركاب بسرعة بدلًا من وسائل النقل البرية التقليدية مع انبعاثات صفرية وتكاليف تشغيل وصيانة أقل بنسبة 50 بالمئة.
ولكن رغم دورها الاقتصادي الذي اكتسبته بشكلٍ ثانوي عندما اكتشف القيمون على مشروع تطويرها أنه يمكن استخدامها في مجال نقل الركاب والبضائع، إلا أنها صُممت بالأساس كطائرة فاخرة مع هدف أساسي وأول هو أداء الدور نفسه، الذي تقوم به اليخوت الفاخرة التي تُستخدم في رحلات الاستجمام، ولكن جوًّا ودون ترك أي أثر ملوث للبيئة في المكان الذي تعبر فوقه.
صديقة للبيئة
تعمل NOEMI بنظام دفع كهربائي صديق للبيئة لا يستخدم أي مواد مشتعلة وهو يتميز بتشغيله الهادئ، إذ لا يُسمع على متنها سوى صوت احتكاك جسمها الأنيق مع الهواء. وعلى صعيد التصميم، فهي تتمتع بشكل عصري أنيق يجعلها خيارًا جذابًا للمسافرين المهتمين بالبيئة والباحثين عن تجربة فاخرة. هذا وتتيح لها قدراتها البرمائية الوصول مباشرةً إلى وجهات بحرية، وهي ميزة رئيسة تتفوق بها على الطائرات النفاثة التقليدية.
وخلال عمليات التطوير، بذل فريق تصميم NOEMI جهدًا كبيرًا كي يضمن القدرة على الهبوط بشكلٍ مريح فوق سطح الماء. كما نعلم، فإنّ احتكاك الجسم بالماء يكون أقوى بكثير من احتكاك العجلات بالأرض، كما أنّ حالة البحر ليست مستقرة دائمًا، الأمر الذي قد يؤثر أكثر على سلامة الهبوط وراحته، ولكن من خلال تطبيق تقنيات انسياب مائي عالية التطور، تمكّن الفريق المسؤول عن تطوير الطائرة من جعلها قادرة على الهبوط، ليس فقط بسلامة فوق أصعب المسطحات المائية، بل أيضًا مع المحافظة على أعلى قدر ممكن من الراحة.
اقرأ أيضًا: Beechcraft King Air 260 بين الغيوم.. بتقنيات ذكية ومقصورة فارهة
المحركات، المدى والشحن الكهربائي
تستخدم NOEMI محركين كهربائيين بقوة إجمالية تبلغ حوالي 1270 حصانًا، وهما مثبتان في نقطة مرتفعة فوق الأجنحة لحمايتهما من رذاذ المياه المالحة أثناء عمليات الإقلاع أو الهبوط فوق الماء، ويجري توفير الطاقة من بطاريات ليثيوم أيون تزن حوالي 1.5 طن مثبتة أسفل أرضية المقصورة، ما يحافظ على مركز ثقل الطائرة منخفضًا ويعزز استقرارها أثناء الإقلاع والطيران والهبوط على الماء.
ومما يعزز الطابع العملي للطائرة أنّ بطارياتها صُممت لتكون قابلة للتبديل بسرعة بدلاً من إعادة شحنها وهي مثبّتة في الطائرة، ما يسمح بإمكانية معاودة الطيران بشكلٍ سريع للقيام بالرحلة التالية، هذا وتقدّر الشركة أن تدوم كل بطارية ما بين 1000 و1500 دورة شحن كاملة قبل أن تنخفض سعتها إلى أقل من 70 بالمئة، وعندها تُحال إلى التقاعد.
أما بالنسبة للمدى، فيمكن للطائرة القيام برحلات تراوح بين 170 و200 كيلومتر، بسرعة طيران تقارب 217 ميلًا بحريًّا، أو 250 كيلومترًا في الساعة.
المقصورة
تترك شركة Elfly التي تُنتج طائرة NOEMI، خيار تجهيز المقصورة للعميل كي يطلب توضيبها بالشكل الذي يحلو له، علمًا أنه يمكن استقبال تسعة ركاب على متن الطائرة يجلسون بكل راحة.
