رئيس Bugatti يترك الطائرة ويقود Chiron إلى ميونيخ! (فيديو)
في مشهد غير مألوف من عالم السيارات الفاخرة، قرر مات ريماتس (Mate Rimac)، الرئيس التنفيذي لشركة بوجاتي (Bugatti)، التخلي عن الطائرات الخاصة ووسائل النقل الفاخرة المعتادة، واختار قيادة سيارته الشخصية من طراز بوجاتي شيرون (Bugatti Chiron) إلى معرض ميونيخ للسيارات، قاطعًا مسافة تقارب 500 كيلومتر على خزان وقود واحد فقط.
السيارة، التي تُقدّر قيمتها بنحو 4 ملايين دولار، مزودة بمحرك W16 رباعي التيربو بقوة 1,479 حصانًا وعزم دوران يبلغ 1,180 رطل-قدم، ورغم هذه المواصفات الخارقة، تمكنت من تحقيق معدل استهلاك وقود بلغ 14.3 ميلاً لكل غالون خلال الرحلة، وهو رقم يُعد مذهلًا بالنظر إلى قدراتها.
وأشار ريماتس إلى أنه لم يلتزم بأسلوب قيادة اقتصادي بحت، بل قام ببعض الانطلاقات السريعة على الطريق السريع، مؤكدًا أن متوسط سرعته خلال الرحلة بلغ نحو 64 ميلاً في الساعة، ما يدل على أنه لم يكن يسعى لتقليل الاستهلاك بشكل مصطنع، بل أراد اختبار السيارة في ظروف قيادة واقعية.
هل يمكن استخدام بوجاتي شيرون في الرحلات اليومية؟
تُثبت هذه الرحلة أن السيارات الخارقة مثل بوجاتي شيرون ليست مجرد أدوات للعرض أو السباقات، بل يمكنها أن تكون وسيلة نقل يومية عملية عند قيادتها بحكمة. فقد تمكن مات ريماتس من قطع المسافة كاملة دون الحاجة للتوقف للتزود بالوقود، مستفيدًا من سعة خزان الوقود البالغة 26.4 غالون.
اقرأ أيضًا: قصة يوتيوبر اشترى بوجاتي مزيفة عبر الإنترنت
ورغم أن هذا الخزان يمكن أن يُستهلك بالكامل خلال تسع دقائق فقط عند القيادة بسرعة السيارة القصوى البالغة 261 ميلاً في الساعة، إلا أن القيادة المتزنة جعلت الرحلة ممكنة دون انقطاع.
ولم تكن الرحلة مجرد وسيلة للوصول إلى المعرض، بل رسالة واضحة بأن السيارات الخارقة الحديثة قادرة على الجمع بين الأداء الفائق والكفاءة العملية. وقد تجاوز عداد المسافات في سيارة ريماتس الشخصية حاجز 18,000 ميل، في دلالة على فلسفة استخدام مختلفة عن تلك التي يتبعها كثير من مالكي السيارات الفاخرة الذين يحتفظون بها كقطع استثمارية أو للعرض فقط.
وتُبرز هذه التجربة كيف يعمل التصميم الديناميكي المتقدم وناقل الحركة ثنائي القابض بسبع سرعات في شيرون بتناغم لتقديم قيادة سلسة وفعالة على الطرق السريعة. ورغم أن معدل استهلاك الوقود البالغ 14.3 ميلاً لكل غالون لا يُقارن بالسيارات الاقتصادية مثل تويوتا بريوس، إلا أنه يُعد إنجازًا لسيارة بهذه القوة والسرعة.
في المحصلة، أثبتت بوجاتي شيرون أنها ليست مجرد رمز للفخامة والسرعة، بل يمكنها أن تكون رفيقًا موثوقًا في الرحلات الطويلة، إذا ما تم استخدامها بعقلانية. وربما تكون هذه الرحلة دعوة لعشاق السيارات الخارقة لإعادة النظر في طريقة الاستفادة منها خارج حدود الحلبات وصالات العرض.
