حادث صادم.. بوغاتي شيرون بـ4 ملايين دولار تتحول إلى خردة
في حادثة جديدة تعكس المفارقات في عالم السيارات الفائقة، دمّر المؤثر الأمريكي "أليكس غونزاليس"، البالغ من العمر 24 عامًا، سيارته "بوغاتي شيرون" Pur Sport التي تبلغ قيمتها 4 ملايين دولار، إثر اصطدام عنيف ألحق أضرارًا جسيمة بمقدمة السيارة، وتسبب في فتح الوسائد الهوائية.
وقد أعلنت شركة التأمين رسميًا اعتبار السيارة خسارة كلية، ما يعني أنها ستُعرض في مزاد للخردة، حيث يُتوقع أن تُباع بسعر أقل بكثير من قيمتها الأصلية.
اقرأ أيضًا: بوغاتي شيرون ثروة على اربع عجلات
السيارة التي تعرضت للتحطم ليست مجرد نسخة عادية من "بوغاتي شيرون" Bugatti Chiron، بل هي فئة Pur Sport المخصصة للحلبات، والتي تُعرف بتركيزها على الأداء والتحكم بدلاً من السرعة القصوى.
وتتميز هذه الفئة بجناح خلفي ثابت، ونظام تعليق أكثر صلابة، وتصميم ديناميكي هوائي هجومي. تحت غطاء المحرك، توجد وحدة W16 رباعية التيربو بسعة 8.0 لتر، تولد قوة تصل إلى 1,479 حصانًا، وتُحقق تسارعًا من صفر إلى 60 ميلًا في الساعة خلال 2.3 ثانية فقط.
وقد اختار غونزاليس تغليف سيارته بلون بنفسجي مستوحى من لون "Viola Parsifae" الخاص بسيارات لامبورغيني.
حادث تحطيم بوغاتي شيرون
حادث التحطيم الأخير يُعد فصلًا جديدًا في سلسلة الأفعال المثيرة للجدل التي قام بها غونزاليس، المعروف على الإنترنت باسم fxalexg.
فقد سبق له أن نشر مقطع فيديو على إنستغرام وهو يتسلق الجناح الخلفي الثابت لسيارته بوغاتي شيرون، ما أدى إلى تلف الجناح المصنوع من ألياف الكربون، والذي يُقدّر سعره بمئات آلاف الدولارات، نظرًا لطبيعة السيارة عالية الصيانة.
قصة غونزاليس تُشبه الحكايات الخيالية الحديثة، إذ بدأ حياته العملية في مطعم Dunkin’ Donuts، قبل أن يتحول إلى التداول في سوق الفوركس، ويُحقق ثروة تُقدّر بنحو 50 مليون دولار، انطلاقًا من استثمار أولي لا يتجاوز 100 دولار.
وتضم مرآبه مجموعة من السيارات الخارقة، منها عدة سيارات لامبورغيني وماكلارين، إلى جانب نسخة أخرى من بوغاتي شيرون بلون وردي، والتي أثارت الجدل مؤخرًا بعد أن كشف أن بطاريتها تعطلت، وأن تكلفة استبدالها تبلغ 36 ألف دولار.
أما السيارة المحطمة، فرغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمقدمتها، يُعتقد أن نظام الدفع لا يزال سليمًا نسبيًا، ما يجعلها قابلة للبيع في مزاد الخردة.
ومن المتوقع أن تبدأ المزايدة عليها من نحو 800 ألف دولار، وقد تصل إلى أكثر من مليون دولار، اعتمادًا على مدى الضرر.
ويُرجّح أن تُضيف شهرة السيارة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض القيمة الإضافية لها في المزاد.
وبالنسبة لغونزاليس، فإن هذه الخسارة قد لا تُشكّل سوى بند جديد في قائمة الخصومات الضريبية، ضمن رحلته من الفقر إلى الثراء، التي لا تزال تُثير الجدل والإعجاب في آنٍ واحد.
