دراسة صادمة تحذر من العيش بجوار ملاعب الغولف.. فما السبب؟
كشفت دراسة حديثة أن العيش على مقربة من ملاعب الغولف قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض باركنسون، وهو مرض عصبي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويسبب الرعشة وتصلب العضلات وصعوبة في التوازن.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج لا تعني أن السكن قرب ملاعب الغولف يسبب المرض بشكل مباشر، لكنها تشير إلى وجود ارتباط ملحوظ.
وحللت الدراسة المنشورة في مجلة JAMA Network Open بيانات 419 شخصًا مصابًا. بمرض باركنسون مقابل 5,113 شخصًا غير مصابين، مع مراعاة المسافة من ملاعب الغولف، مناطق خدمة المياه، معلومات المياه الجوفية، ومصدر مياه الصنابير.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعيشون ضمن ميل واحد من ملعب الغولف تزيد لديهم احتمالية الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 126% مقارنة بمن يعيشون على بعد أكثر من ستة أميال.
كما تبين أن السكن في مناطق خدمة مياه تشمل ملاعب غولف يضاعف تقريبًا خطر الإصابة، ويرتفع الخطر بنسبة 82% إذا كانت المياه الجوفية تقع في مناطق عرضة للتلوث.
الدكتورة بريتاني كريزانيكو، الباحثة الرئيسية بمعهد بارو العصبي، أوضحت أن المبيدات المستخدمة في صيانة ملاعب الغولف يمكن أن تتسرب إلى المياه الجوفية وتلوث مياه الشرب.
وأشارت إلى دراسة سابقة في كيب كود أظهرت وجود سبعة أنواع من المبيدات تحت أربعة ملاعب، تجاوزت مستويات بعضها الحد الصحي المسموح به بأكثر من 200 مرة.
اقرأ أيضًا: إطلاق أول عربة غولف ذاتية القيادة في العالم (فيديو)
تأثير الغولف على صحة الدماغ
تشير الدراسات إلى أن التعرض للمبيدات والمواد الكيميائية المرتبطة بها يزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون، خاصة عند استخدامها بشكل مكثف على ملاعب الغولف للحفاظ على المظهر الأخضر المثالي.
ويؤكد الدكتور جيان فنغ، باحث في مرض باركنسون بجامعة بافالو، أن الكمية المستخدمة في الملاعب تصل إلى سبعة إلى عشرة أضعاف ما يُستخدم في الحدائق المنزلية.
على الرغم من النتائج، يوضح الخبراء أن الخطر الكلي لا يزال منخفضاً، وقد يكون مرتبطاً بعمر السكان الذين يعيشون قرب الملاعب. ولا يوجد دليل على أن ممارسة الغولف المنتظمة تزيد من الخطر، بل يمكن أن تفيد الصحة عبر تقوية العظام وحماية الدماغ.
لمن يعيش بالقرب من ملعب غولف، ينصح الخبراء باستخدام أحذية مخصصة خارج المنزل وفلاتر مياه للتقليل من التعرض للمبيدات.
ويشدد الباحثون على أن الدراسة وجدت ارتباطاً فقط، وليس سبباً مباشراً، مع ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم الرابط بشكل أعمق.
