إذا قرر زوكربيرغ توزيع ثروته على كل أمريكي.. كم سيكون نصيب الفرد؟
في سيناريو افتراضي يثير الفضول، يتخيل البعض قيام مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بتوزيع ثروته الضخمة على سكان الولايات المتحدة.
وتُقدّر ثروة زوكربيرغ في سبتمبر 2025 بحوالي 257.2 مليار دولار، وهي ثروة تكفي لتغيير حياة العديد من الأشخاص، لكن تحويل هذه الثروة إلى مبالغ نقدية قابلة للتوزيع يتطلب بيع كميات ضخمة من الأسهم.
وفقًا لما نشره موقع Yahoo، بما أن ثروة زوكربيرغ تتكون في الغالب من أسهم في شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب وثريدز، فإن بيع كميات كبيرة من هذه الأسهم قد يؤدي إلى انخفاض سعر السهم وتراجع القيمة السوقية لشركة ميتا، مما سيخلق ضغطًا كبيرًا على السوق.
كم سيحصل كل أمريكي من ثروة زوكربيرغ؟
بحسب بيانات Worldometer، يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة في سبتمبر 2025 نحو 347.6 مليون نسمة. وإذا تم توزيع ثروة زوكربيرغ بالتساوي على هذا العدد، فإن كل فرد سيحصل على نحو 740 دولارًا.
أما إذا اقتصر التوزيع على البالغين فقط، الذين يشكلون حوالي 78% من السكان، فإن المبلغ سيرتفع إلى نحو 950 دولارًا لكل شخص بالغ.
ورغم أن هذا المبلغ لا يُعد ثروة، إلا أنه كافٍ لتغطية بعض النفقات اليومية أو الترفيهية، مثل شراء هاتف ذكي جديد، أو دفع إيجار شهر في مدينة منخفضة التكلفة، أو حتى تمويل عطلة قصيرة.
كما يمكن استخدامه لتغطية اشتراكات منصات البث الرقمي لمدة عام كامل، مع فائض بسيط.
اقرأ أيضًا: علي بابا تقود استثمارًا ضخمًا في X Square Robot بقيمة 100 مليون دولار
ومن الناحية النظرية، نعم. يمكن لأي ملياردير أن يقرر التبرع بجزء من ثروته أو توزيعها. لكن من الناحية العملية، فإن بيع كميات ضخمة من الأسهم لتحويلها إلى سيولة نقدية سيؤدي إلى انخفاض حاد في قيمة الشركة، ما ينعكس سلبًا على صافي ثروته. كما أن الضرائب والرسوم القانونية والإدارية ستلتهم جزءًا كبيرًا من المبلغ قبل أن يصل إلى المستفيدين.
وبالتالي، فإن فكرة توزيع ثروة مارك زوكربيرغ على الأمريكيين تبقى مجرد تمرين ذهني مثير، يعكس حجم الفجوة بين الثروات الفردية الهائلة والدخل العام، دون أن تكون قابلة للتطبيق الواقعي.
