هل غابت عنك ظاهرة القمر الدموي؟ إليك موعدها القادم
شهدت سماء مدن عربية وعالمية مساء أمس السابع من سبتمبر 2025 ظاهرة فلكية نادرة، تمثلت في خسوف كلي للقمر يُعرف باسم القمر الدموي، استمر لمدة 82 دقيقة كاملة، ليُسجل كأطول خسوف قمري لهذا العام.
وقد أضاء القمر الدموي سماء آسيا وغرب أستراليا بوضوح لافت، فيما رُصد جزئيًا في أوروبا وأفريقيا وشرق أستراليا ونيوزيلندا، بينما غابت رؤيته عن الأمريكتين.
وفي منطقة الشرق الأوسط، كانت ظروف الرؤية مثالية، حيث بدأ الخسوف الكلي عند الساعة 8:30 مساءً، واستمر حتى 9:52 مساءً بتوقيت الرياض، ما أتاح لسكان المنطقة فرصة نادرة لمتابعة الحدث بالعين المجردة، وسط أجواء فلكية مبهرة.
تحدث هذه الظاهرة عندما تصطف الأرض بين الشمس والقمر، مما يحجب ضوء الشمس عن القمر. وخلال هذه الظاهرة، يمر الضوء عبر الغلاف الجوي للأرض وينكسر، ليصل إلى سطح القمر بلون أحمر خافت، نتيجة لتشتت جزيئات الهواء للضوء الأزرق وبقاء الضوء الأحمر فقط، كما أوضحت المتاحف الملكية في غرينتش.
اقرأ أيضًا: القمر الدموي يزين سماء السعودية في آخر خسوف كلي لعام 2025
موعد الخسوف القادم ونصائح للرصد
إذا فاتك مشاهدة القمر الدموي في المرات السابقة، فإن الخسوف الجزئي القادم سيحدث في 28 أغسطس 2026، حيث سيمر القمر عبر الجزء الخارجي من ظل الأرض، مما يؤدي إلى تعتيم نصفه فقط.
وعلى عكس كسوف الشمس، فإن مشاهدة القمر الدموي آمنة تمامًا بالعين المجردة، ولا تتطلب معدات خاصة.
وقد نصح الفلكي توم كيرس عشاق التصوير الفلكي باستخدام عدسات طويلة للحصول على صور دقيقة لسطح القمر، مؤكدًا أن التلسكوب ليس ضروريًا لالتقاط صور جيدة.
وللحصول على أفضل رؤية، يُنصح بالابتعاد عن التلوث الضوئي والصعود إلى نقطة مرتفعة ذات إطلالة واضحة نحو الشرق.
تحدث ظاهرة القمر الدموي مرة كل سنتين إلى ثلاث سنوات، ما يجعلها مناسبة نادرة تستحق المتابعة.
أما الخسوف الجزئي، فيحدث بوتيرة أكثر انتظامًا، ويُعد فرصة مثالية لمراقبة التغيرات الفلكية دون الحاجة إلى أدوات متخصصة.
