انقطاع كابلات البحر الأحمر يبطئ خدمات مايكروسوفت "أزور"
أعلنت شركة مايكروسوفت (Microsoft) أن خدمتها السحابية "أزور" تواجه صعوبات تقنية ناتجة عن انقطاع كابلات بحرية في البحر الأحمر، وهو ما انعكس على حركة البيانات العالمية، وأدى إلى زيادة زمن الاستجابة لدى بعض المستخدمين.
وأوضحت الشركة أن هذه الانقطاعات تؤثر بوجه خاص على المسارات العابرة عبر منطقة الشرق الأوسط، سواء تلك التي تبدأ من قارة آسيا أو تنتهي في أوروبا.
تحديات تقنية وإجراءات عاجلة
أكدت الشركة أن عمليات إصلاح الكابلات البحرية ليست سريعة نظرًا للتعقيدات المرتبطة بالموقع الجغرافي للبحر الأحمر وصعوبة تنفيذ أعمال الصيانة تحت الماء.
وبينت أن هذه الأعطال تستدعي حلولًا مرحلية تتمثل في إعادة توجيه حركة البيانات عبر مسارات بديلة، ما يؤدي بدوره إلى زيادة زمن الوصول مقارنة بالوضع الطبيعي.
اقرأ أيضًا:موقف محرج لمارك زوكربيرغ أمام ترامب خلال عشاء البيت الأبيض.. فيديو
ومع ذلك، شددت مايكروسوفت على أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان استمرار الخدمة، مع التزامها بتقديم تحديثات يومية وفورية حسب المستجدات.
ويُعتبر البحر الأحمر أحد أهم الممرات الحيوية لمرور الكابلات البحرية التي تشكل العمود الفقري لشبكات الاتصالات والإنترنت على مستوى العالم. أي انقطاع في هذه الكابلات يترك أثرًا مباشرًا على تدفق البيانات بين مراكز المعلومات في آسيا وأوروبا، الأمر الذي يجعل تأثيره واسعًا وملحوظًا على المستخدمين الأفراد والشركات الكبرى على حد سواء.
انعكاسات على الأعمال بالشرق الأوسط
يرى خبراء الاتصالات أن الشركات العاملة في المنطقة، خصوصًا تلك التي تعتمد على خدمات الحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية، قد تشعر ببطء في الأداء أو اضطراب في الاتصال نتيجة هذه الأعطال. وأكدوا أن استمرار مثل هذه الحوادث يعزز الحاجة إلى الاستثمار في بنية تحتية بديلة أو مسارات إضافية تقلل من المخاطر المستقبلية.
وأشارت تقارير تقنية إلى أن شركات عالمية مثل مايكروسوفت تضع خططًا استباقية لمواجهة مثل هذه الانقطاعات، عبر توزيع مراكز البيانات وتطوير حلول ذكية لإدارة حركة المرور الرقمية.
اقرأ أيضًا: iPhone 17 وiPad قابل للطي يتصدران مفاجآت مؤتمر أبل المقبل
ويُتوقع أن تسهم هذه الاستراتيجيات في تعزيز استقرار الخدمات وضمان وصولها بشكل أفضل للمستخدمين، حتى في ظل التحديات التي تواجه البنية التحتية العالمية.
وبينما تتواصل أعمال الإصلاح، تواصل مايكروسوفت مراقبة الموقف عن كثب، مع تأكيدها حرصها على تقديم الدعم اللازم لعملائها وتقليل أي تأثيرات محتملة على الخدمات الرقمية.
