مفاجأة علمية: لقاح الحزام الناري يرتبط بانخفاض خطر السكتات وأمراض القلب
كشفت دراسة حديثة أن لقاح الحزام الناري، المعروف طبيًا باسم "Herpes Zoster Vaccine"، لا يقتصر دوره على الوقاية من العدوى الفيروسية المؤلمة، بل قد يسهم أيضًا في تقليل معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
جاءت النتائج خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث أوضح الباحثون أن اللقاح ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات، بنسبة 18% لدى البالغين فوق 18 عامًا، وبنسبة 16% بين من تجاوزوا سن الخمسين.
اقرأ أيضًا: الرجال الشباب المصابون بالسكري الثاني أكثر عرضة لمضاعفات القلب من النساء
الدراسة اعتمدت على بيانات موسعة غطت شرائح عمرية مختلفة، ما يمنحها أهمية خاصة في سياق الصحة العامة.
ويمنح لقاح الحزام الناري حاليًا ضمن خدمات هيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) للفئة العمرية ما بين 65 و79 عامًا، وللأشخاص ذوي المناعة الضعيفة ابتداءً من سن الخمسين.
لكن بدءًا من الأسبوع المقبل، ستتوسع بريطانيا في البرنامج ليشمل جميع البالغين المصابين بضعف شديد في جهاز المناعة، مثل مرضى اللوكيميا والليمفوما.
وتتوقع الهيئة أن يقل عدد الإصابات بالمرض بنحو 17 ألف حالة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: منتجات الألبان تقي من السرطان وأمراض القلب والسُكري
الدكتور تشارلز ويليامز، المدير الطبي المساعد بشركة GSK المصنعة للقاح "Shingrix"، قال إن النتائج "مشجعة للغاية لكنها اعتمدت على دراسات رصدية، ما يتطلب المزيد من الأبحاث لإثبات العلاقة السببية".
علاجات أمراض القلب المختلفة
من جانبه، أوضح البروفيسور فيليبو كريا من جامعة الكاثوليك في روما أن العدوى تعد عاملًا محفزًا لتسريع تصلب الشرايين، وبالتالي فإن الوقاية منها عبر اللقاحات تقلل من مخاطر أمراض القلب.
أما البروفيسور برايان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية، فأكد أن "النتائج مثيرة للاهتمام، لكنها تحتاج إلى أدلة أوسع قبل التوصية باستخدام اللقاح للفئات الأصغر سنًا".
اقرأ أيضًا: لصحة القلب والوقاية من الأمراض: دراسة تكشف فوائد المشي السريع لهذه المدة يوميًا
يُذكر أن لقاح الحزام الناري، الذي طورته شركة GSK، يُستخدم أساسًا للوقاية من العدوى الفيروسية المرتبطة بجدري الماء.
واليوم بات يمثل أداة وقائية مزدوجة، ليس فقط ضد الحزام الناري، بل ربما أيضًا ضد أمراض القلب، ما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث الطبية.
