هدايا غير متوقعة.. لماذا أهدى مارك زوكربيرغ جيرانه "سماعات عازلة للضوضاء"؟
أفادت تقارير صحفية أن الملياردير مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أهدى جيرانه في حي كريسنت بارك بمدينة بالو ألتو سماعات عازلة للضوضاء في محاولة لتخفيف التوتر الناتج عن أعمال البناء المستمرة منذ سنوات داخل مجمعه السكني الخاص.
زوكربيرغ، الذي أنفق أكثر من 110 ملايين دولار خلال 14 عامًا لشراء 11 منزلًا في المنطقة، حوّل الحي الهادئ إلى ورشة عمل ضخمة تحيطها معدات البناء وحواجز الخصوصية وأجهزة المراقبة.
اقرأ أيضًا: "ما زلت أحبها".. سام أصغري يرد على تصريحات بريتني سبيرز حول زواجهما
تحويل زوكربيرغ المنازل إلى بيوت ضيافة
وبحسب نيويورك تايمز ، منذ استحواذه على هذه العقارات في شارعي إدج وود درايف وهاملتون أفينيو، حوّل زوكربيرغ بعض المنازل إلى بيوت ضيافة وحدائق فاخرة، وأخرى إلى مرافق خاصة مثل ملعب "بيكل بول"، ومسبح بتقنية أرضية متحركة، وحتى مدرسة مؤقتة لأطفاله، ما أثار تساؤلات حول التزامه بالقوانين المحلية لاستخدام الأراضي.
كما أضاف تحت المجمع مساحات تحت الأرض تبلغ 7,000 قدم مربع وصفتها تقارير محلية بأنها أشبه بـ"مخابئ" أو "كهف باتمان الخاص بالملياردير".
الخطوة الأخيرة بإهداء سماعات عازلة للضوضاء جاءت بعد سلسلة شكاوى من الجيران حول الضجيج المستمر وحركة الشاحنات والحفلات الفاخرة.
وبحسب تقارير محلية، سبق لفريق زوكربيرغ أن وزع هدايا أخرى مثل علب من دونات "كريسبي كريم"، إلا أن هذه المبادرات لم تُقنع كثيرًا من السكان الذين وصفوا مجتمعهم بأنه "تحوّل للأسوأ" بسبب الحواجز الأمنية والكاميرات ودوريات الحراسة الخاصة.
اقرأ أيضًا: خبير مجوهرات يكشف أسرارًا جديدة عن خاتم خطوبة رونالدو لجورجينا
ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها زوكربيرغ جدلًا عقاريًا في بالو ألتو. ففي عام 2016 رفض المجلس المحلي مشروعًا لهدم أربعة منازله وإعادة بنائها بخصائص مختلفة، لكنه تمكن لاحقًا من تنفيذ أعمال مشابهة تدريجيًا، ما دفع بعض السكان لاتهامه باستغلال ثغرات تنظيمية لتوسيع مجمعه.
ممتلكات زوكربيرغ العقارية لا تقتصر على بالو ألتو. فهو يمتلك كذلك مجمعًا ضخمًا على مساحة 2,300 فدان في هاواي، حيث أثارت خططه للبناء جدلًا واسعًا بين السكان المحليين، إضافة إلى عقارات في بحيرة تاهو وقصر في واشنطن العاصمة.
وبينما يرى البعض أن مبادراته كالسماعات والهدايا محاولة لتخفيف حدة التوتر، يعتبر آخرون أن المشكلة أعمق، تتمثل في تغيّر هوية الحي وتحويله إلى مجمع خاص بعيد عن روح المجتمع. ورغم أن زوكربيرغ لم يعلّق مباشرة على هذه الانتقادات، إلا أن مشاريع البناء التي ينفذها ما زالت تثير نقاشًا حادًا حول حدود الخصوصية والاندماج المجتمعي في أحياء النخبة.
