لماذا كان رونالدو يكلم نفسه بعد هزيمة النصر أمام الأهلي؟
سلطت عدسات الكاميرات الضوء على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عقب خسارة فريقه النصر أمام الأهلي بركلات الترجيح (5-3) في نهائي كأس السوبر السعودي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (2-2).
وبدا رونالدو متأثرًا بشكل واضح، حيث جلس وحيدًا يتحدث مع نفسه في لقطة غريبة أثارت تعاطف الجماهير، لكنها أيضًا طرحت علامات استفهام عن سبب هذا التصرف المتكرر من قائد النصر في المواقف الصعبة.
أحد أبرز التفسيرات لسلوك رونالدو هو ميله لممارسة النقد الذاتي بعد المباريات، إذ غالبًا ما يلوم نفسه على الفرص الضائعة أو القرارات الخاطئة. الحديث مع النفس قد يكون وسيلة منه لاسترجاع ما حدث في اللقاء وتحليل ما كان يمكن أن يفعله بشكل أفضل، في إطار محاولاته الدائمة للتطور وعدم تكرار الأخطاء.
لماذا يتحدث رونالدو مع نفسه؟
رونالدو معروف بشغفه بالكمال ورغبته الدائمة في أن يكون الأفضل داخل الملعب. هذا الهوس بالمثالية يجعله يتأثر بشدة عند الخسارة أو عند شعوره بأنه لم يقدم الأداء المطلوب. وبالتالي، قد يكون حديثه مع نفسه انعكاسًا لرغبته في أن تسير الأمور دائمًا وفق معاييره الدقيقة.
اقرأ أيضًا: رونالدو يتصدر قائمة الرواتب في السوبر السعودي.. من يأتي خلفه؟
هناك من يرى أن حديث رونالدو مع نفسه مجرد وسيلة لتفريغ شحنة الغضب التي شعر بها بعد ضياع اللقب. فبدلًا من كبت المشاعر أو إظهارها بشكل سلبي أمام زملائه والجماهير، يختار التعبير عن إحباطه بصوت مسموع وهو يتحدث مع نفسه، كطريقة لتجاوز الموقف بسرعة.
حسرة جيسوس وكرستيانو رونالدو بعد الهزيمة. 🎥 pic.twitter.com/5u0ZkGZEch
— رياضة ثمانية (@thmanyahsports) August 23, 2025
رونالدو يُعرف أيضًا بهوسه بالنجاح وكراهيته الشديدة للخسارة. أي هزيمة تشكل بالنسبة له ضربة لمسيرته وطموحاته، لذلك يميل إلى التفكير مطولًا في تفاصيل المباريات التي تنتهي بخسارة، محاولًا إيجاد الدافع للاستمرار. هذا الهوس بالفوز يجعله دائمًا في حالة بحث عن التفوق، وهو ما ينعكس على ردود فعله حتى بعد صافرة النهاية.
المشهد أثار تعاطفًا واسعًا من جماهير النصر ومن متابعي كرة القدم عمومًا، حيث اعتبر كثيرون أن ما قام به رونالدو دليل على التزامه الكبير برغبة الفوز حتى في عمره المتقدم. فيما رأى آخرون أن هذا السلوك يعكس حجم الضغط النفسي الذي يعيشه نجم عالمي بحجم كريستيانو، خاصة مع سعيه لتحقيق أول ألقابه الرسمية مع النصر.
سواء كان الأمر نقدًا ذاتيًا، أو بحثًا عن المثالية، أو وسيلة لتفريغ الغضب، أو انعكاسًا لهوس الفوز، فإن لقطة رونالدو وهو يتحدث مع نفسه بعد خسارة النصر أمام الأهلي أظهرت جانبًا إنسانيًا من شخصية نجم عالمي لا يقبل سوى بالنجاح. وبقدر ما أثارت غرابة المشهد، فقد أكدت أيضًا أن شغف رونالدو بالمنافسة لم يخفت رغم مرور السنوات.
