بعد ستة عقود.. جيك بول يكرر مشهد محمد علي مع مليون دولار (صور)
أعاد المقاتل الأمريكي جيك بول، الذي اشتهر بمزجه بين الرياضة وصناعة المحتوى الرقمي، إحياء واحدة من أشهر اللحظات في تاريخ الملاكمة.
فقد نشر صورًا له وسط رزم من الأموال داخل خزنة، مكررًا المشهد الأيقوني الذي ظهر فيه الأسطورة محمد علي عام 1964 في لوس أنجلوس، عندما جلس بين مليون دولار نقدًا بعد أيام قليلة من تتويجه ببطولة العالم للوزن الثقيل.
افرأ أيضًا: جيك بول يفوز على مايك بيري بالقاضية.. ويتحدى مايك تايسون
كانت تلك الصورة في زمنها رمزًا للثروة والشهرة، ورسالة واضحة عن المكانة الجديدة التي حجزها علي لنفسه بعد أن أصبح بطلًا عالميًا في سن مبكرة. واليوم، يحاول بول استحضار المشهد ذاته ليعكس صعوده الخاص داخل عالم الملاكمة الحديث.
مقارنة بين ثروة محمد علي وجيك بول
في ستينيات القرن الماضي، جمع محمد علي ما يقارب 60 مليون دولار طوال مسيرته، وهو مبلغ كان ضخمًا بمعايير تلك الفترة، ويعادل مئات الملايين إذا ما قيس بقيمة العملة الحالية. أما جيك بول، ورغم حداثة تجربته في الحلبة، فقد نجح بالفعل في تكوين ثروة مماثلة تتجاوز 60 مليون دولار من مصادر متنوعة تشمل نزالات الملاكمة، قناته على يوتيوب، وصفقات رعاية تجارية.
هذا التوازي المالي يوضح كيف تغيرت صناعة الملاكمة على مدى العقود. فبينما كانت ثروة علي نتاج البطولات الكبرى وعقود الرعاية التقليدية، استفاد بول من عصر الإعلام الرقمي حيث تتحول الشهرة إلى أرباح مباشرة عبر المنصات الإلكترونية.
الصورة الجديدة التي التقطها بول ليست مجرد تقليد، بل رسالة تعكس كيف بقيت الملاكمة مرتبطة بالعرض والمال بقدر ارتباطها بالمهارة الرياضية. فمحمد علي نفسه كان بارعًا في المزج بين الأداء داخل الحلبة والجانب الاستعراضي خارجه، وهو ما ساعد في ترسيخ إرثه.
أما جيك بول، فهو يجسد الجيل الجديد الذي يوظف وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة شعبيته وتعزيز مكانته كملاكم ورجل أعمال في الوقت ذاته. وبذلك، تصبح الملاكمة وسيلة لصناعة صورة عامة متكاملة تجمع بين الرياضة والترفيه.
اقرأ أيضًا: جيك بول يواجه سيارة Tesla Cybertruck في فيديو ترويجي غريب
ورغم الفوارق الهائلة في الإنجازات الرياضية بين محمد علي، الذي يُعد من أعظم الملاكمين في التاريخ، وجيك بول الذي ما زال في بداية مشواره، فإن الرابط بينهما يتمثل في قدرة الملاكمة على صنع الأساطير.
فالصورة التي التقطها علي في الستينيات كانت دليلًا على صعوده كأيقونة رياضية وثقافية، بينما يسعى بول اليوم لاستخدام الرمزية نفسها لتأكيد مكانته في عالم تتغير معاييره بسرعة.
إعادة جيك بول لهذه الصورة الشهيرة تؤكد أن الملاكمة لم تعد مجرد رياضة فردية، بل ساحة يتقاطع فيها الأداء الرياضي مع الإعلام، والشهرة مع الثروة. وبينما كان محمد علي عنوانًا لحقبة ارتبطت بالقوة والكاريزما، يمثل جيك بول وجه العصر الرقمي حيث تتحول اللحظات الرمزية إلى أدوات لتسويق الذات وصناعة النجومية.
