ليوناردو دي كابريو.. من طفولة قاسية إلى أسطورة هوليوود (فيديو)
تصدر اسم ليوناردو دي كابريو (Leonardo DiCaprio) عناوين الصحف العالمية ليس فقط بفضل نجاحاته السينمائية، بل أيضًا بسبب قصته الملهمة.
وُلد ليوناردو دي كابريو عام 1974 في لوس أنجلوس لأبوين منفصلين، وعاش في بيئة فقيرة محفوفة بالمخاطر، حيث كانت الجريمة والعنف جزءًا من الحياة اليومية.
في مقابلات عدة، أشار إلى أنه كان يسمع أصوات إطلاق النار ليلًا من نافذته، وتعرض لمحاولات سرقة في طفولته المبكرة.
هذه التجارب لم تُثنه عن أحلامه، بل دفعته لأن يرى التمثيل طريقًا للهروب من تلك الأجواء، وبداية لمسيرة أكبر.
منذ صغره، آمن ليوناردو دي كابريو بأن الفن قادر على تغيير حياته، وهو ما جعله يصر على شق طريقه رغم الصعوبات.
اقرأ أيضًا: هل استقر ليوناردو دي كابريو أخيرًا في الحب؟
بدايات دي كابريو في التمثيل
دخل ليوناردو دي كابريو عالم الفن من باب الإعلانات التجارية، قبل أن يواجه تحديات رفض أولية بسبب اسمه، حيث اقترح عليه المنتجون تغييره إلى "ليني ويليامز" (Lenny Williams)، لكنه رفض ذلك حفاظًا على هويته.
سرعان ما لفت الأنظار بموهبته في فيلم What's Eating Gilbert Grape عام 1993، الذي منحه أول ترشيح للأوسكار وهو في التاسعة عشرة من عمره.
الانطلاقة العالمية جاءت مع فيلم Titanic عام 1997، الذي رسّخ مكانته كنجم شباك أول في السينما.
ومع ذلك، لم يرضَ بأن يُحصر في أدوار "الفتى الوسيم"، بل اختار أدوارًا معقدة وصعبة أبرزت موهبته، فشارك في أعمال مثل The Aviator، وInception، وThe Revenant، متعاونًا مع كبار المخرجين مثل مارتن سكورسيزي (Martin Scorsese) وكريستوفر نولان (Christopher Nolan). هذا التنوع جعله أحد أكثر الممثلين احترامًا وتقديرًا في هوليوود.
إنجازات ليوناردو دي كابريو العالمية
حصد ليوناردو دي كابريو جائزة الأوسكار في عام 2016 عن فيلم The Revenant بعد سنوات طويلة من الترشيحات التي عززت مكانته كأحد أعظم ممثلي جيله.
غير أن إنجازاته لم تتوقف عند حدود السينما، فقد أسس مؤسسة بيئية تهدف إلى التوعية بأزمة المناخ، ومول إنتاج أفلام وثائقية حول التغيرات البيئية التي تهدد الكوكب.
بذلك، بات دي كابريو رمزًا عالميًا يتجاوز حدود الفن، حيث استطاع الجمع بين التأثير الثقافي والإسهام في القضايا الإنسانية. مسيرته توثق كيف تحولت معاناة طفولته إلى مصدر إلهام، وكيف قاده إصراره ليصبح أيقونة سينمائية عالمية، يجسد بإبداعه واهتمامه بالقضايا الكبرى معنى النجاح الحقيقي.
