كارثة بحرية.. حريق يدمر يخت Mechta الروسي
شهدت منطقة خفالينسكي في إقليم ساراتوف الروسي حادثًا بحريًا مأساويًا، حيث اندلع حريق هائل على متن يخت "ميشتا" Mechta الفاخر الذي يبلغ طوله 34 مترًا، أثناء إبحاره في مياه نهر الفولغا.
وقد أدى الحريق إلى تدمير اليخت بالكامل في غضون ساعات، فيما أكدت السلطات أن جميع الركاب الذين كانوا على متنه نجوا دون إصابات.
بحسب بيان أصدرته لجنة التحقيق الغربية المختصة بقطاع النقل، فقد تقرر فتح تحقيق أولي بموجب المادة 263 من القانون الجنائي الروسي، والمتعلقة بانتهاك قواعد السلامة الخاصة بتشغيل ونقل وسائل النقل المائي.
🔥 On the Volga River in the Saratov region, the yacht “Mechta” (“Dream”) caught fire and sank
The cause of the blaze was presumably faulty wiring. At the time of the incident, there were six passengers on board — all of them disembarked safely and were unharmed. pic.twitter.com/g6YBARizQl— NEXTA (@nexta_tv) August 16, 2025
وتنص هذه المادة على عقوبات تتراوح بين الغرامة المالية والعمل الإلزامي والسجن لفترة تصل إلى عامين، فضلًا عن إمكانية فرض حظر على شغل بعض المناصب لمدة ثلاث سنوات.
وأضاف البيان أن المحققين انتقلوا مباشرة إلى موقع الحادث وقاموا بمعاينة الحطام وإجراء سلسلة من التدابير الرامية إلى كشف جميع الملابسات، بما في ذلك تحديد مصدر اندلاع الحريق وحصر الخسائر الناجمة عنه.
وأشارت السلطات إلى أن حجم الأضرار المادية ضخم، إلا أن التقديرات النهائية لم تُعلن بعد.
اقرأ أيضًا: يخت I Dynasty.. تحفة بحرية بطول 100 متر معروض للبيع بسعر 240 مليون يورو
أسباب خطورة اليخوت الخشبية على السلامة
رغم خطورة الحريق، تمكن الركاب الستة الذين كانوا على متن اليخت من مغادرته بسلام، ما حال دون وقوع خسائر بشرية.
وأكدت السلطات أن سرعة التدخل وإجلاء الركاب ساهمت في الحد من حجم الكارثة، إذ كان الحريق قادرًا على التسبب بمأساة أكبر نظرًا لسرعة انتشار النيران في الهيكل الخشبي لليخت.
يُذكر أن يخت "ميشتا"، الذي كان يعرف سابقًا باسم "إبرو 2" Ebru 2، تم تسليمه لأول مرة في تركيا عام 1998.
وقد صُمم بهيكل خشبي فاخر مع بناء علوي بنفس المادة، وهو ما ميّزه بين اليخوت في فئته لكنه جعله أيضًا أكثر عرضة للتلف عند اندلاع الحرائق.
ويعمل اليخت بمحركين من طراز MTU، مما وفر له قوة دفع كبيرة وجعل منه خيارًا شائعًا لعشاق الإبحار الكلاسيكي.
هذا الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول معايير السلامة في اليخوت، خصوصًا تلك التي تتجاوز أعمارها عقدين من الزمن وتعتمد على مواد تقليدية مثل الخشب.
ويرى خبراء الملاحة أن الحادث يمثل جرس إنذار بضرورة تشديد الرقابة على صيانة اليخوت وتطبيق إجراءات صارمة للوقاية من الحرائق، حفاظًا على الأرواح والممتلكات على حد سواء.
