ما الأطعمة التي أُعدت لبوتين وترامب قبل إلغاء اللقاء؟
كشفت وثائق مسرّبة عن تفاصيل الغداء الذي كان مقررًا أن يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمتهما في ولاية ألاسكا يوم الجمعة الماضي، غير أن اللقاء انتهى قبل موعد المأدبة.
وبحسب ما ذكره موقع Daily Mail، فقد انعقدت القمة في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" العسكرية بمدينة أنكوراج بولاية ألاسكا، لتكون أول لقاء يجمع رئيسًا أميركيًا ونظيره الروسي منذ أكثر من أربع سنوات، وهو ما أضفى عليها أهمية سياسية خاصة.
الوثائق كشفت أن الغداء كان سيبدأ بمقبلات من سلطة خضراء مع صلصة، يليها طبق رئيسي يجمع بين شرائح لحم الفيليه مع صلصة الفلفل البري وطبق محلي يعرف بـ"هلبوت أولمبيا"، وهو سمك يُطهى بصلصة كريمية وفتات خبز بالزبدة فوق بصل مكرمل، ويُقدَّم مع البطاطس المهروسة والهليون المشوي.
أما التحلية فكانت ستتضمن حلوى "كريم بروليه"، وأثار اختيار "الهلبوت" دهشة المراقبين لكونه طبقًا منزليًا تقليديًا في ألاسكا أكثر من كونه جزءًا من مطبخ بروتوكولي رفيع.
وصف"جيريمي باتاكي" Jeremy Pataky، محرر مجلة "Edible Alaska"، اختيار طبق "هلبوت أولمبيا" بأنه مفاجئ لمثل هذا المستوى من القمم، موضحًا أن الطبق يُعتبر منزليًا وبسيط الطابع، وليس من أطباق "المطابخ الرفيعة".
وأشار إلى أن وجوده على مائدة رسمية لرئيسين يعكس محاولة لإبراز الهوية المحلية لألاسكا، لاسيما أن الأسماك، وعلى رأسها الهلبوت، تمثل جزءًا مهمًا من ثقافة المنطقة الغذائية.

اقرأ أيضًا: منظمة ترامب تدخل عالم الاتصالات والهواتف الذكية.. فما جديدها؟
كيف يضمن ترامب أمنه في التنقل؟
لم تقتصر تفاصيل القمة على قائمة الطعام، بل شملت أيضًا الجوانب الأمنية واللوجستية. فقد حضر ترامب إلى القاعدة على متن سيارته الرسمية المعروفة باسم "الوحش"، وهي ليموزين مدرعة من إنتاج "كاديلاك"، مجهزة بنوافذ مضادة للرصاص، وبنادق آلية، ومدافع غاز مسيل للدموع، وحتى أكياس دم للطوارئ.
وتُعتبر هذه السيارة نموذجًا متكاملًا للتكنولوجيا الأمنية المصممة لضمان أقصى درجات الحماية والراحة لرئيس الولايات المتحدة خلال تنقلاته.
القائمة لم تُعلن رسميًا، بل ظهرت ضمن وثائق وُجدت بالخطأ في طابعة أحد فنادق أنكوراج، وإلى جانب تفاصيل الغداء، تضمنت الوثائق برنامج الزيارة الكامل وأرقام هواتف لمسؤولين، بل وحتى تعليمات حول النطق الصحيح لاسم الرئيس الروسي.
هذا التسريب أثار انتقادات حادة لفريق بروتوكول ترامب، فيما قلّل البيت الأبيض من أهميته، معتبرًا الأمر مجرد "قائمة غداء مطوّلة".
