ميزة "المصادر المفضلة" في Google: كيف يمكن أن تغيّر مستقبل البحث؟
أطلقت غوغل ميزة جديدة تسمى "المصادر المفضلة"، التي تمنح المستخدمين القدرة على اختيار مواقع الأخبار والمدونات التي يفضلونها، لظهورها في قسم "القصص الرئيسية" ضمن نتائج البحث.
وعند تفعيل الميزة، يظهر للمستخدمين أيقونة "النجمة" بجانب هذا القسم، حيث يمكنهم النقر عليها لإضافة مصادرهم المفضلة، مما يعزز تخصيص تجربة البحث.
بعد إضافة المصادر، يمكن للمستخدمين تحديث نتائج البحث لرؤية المزيد من المحتوى من تلك المواقع، كما يمكنهم أيضًا رؤية قسم منفصل بعنوان "من مصادرك" في أسفل قسم "القصص الرئيسية" لبعض الاستفسارات، وهذه الميزة تهدف إلى جعل نتائج البحث أكثر توافقًا مع اهتمامات وتفضيلات المستخدمين.
أقرأ أيضًا: Google تنفي تأثير الذكاء الاصطناعي على حركة زيارات مواقع الإنترنت
هل ستساهم "المصادر المفضلة" في إغلاق الأفق الفكري للمستخدمين؟
بينما تتيح هذه الميزة تخصيص نتائج البحث وتحسين تجربة المستخدم، فإنها قد تساهم في إنشاء "فقاعة أيديولوجية" أو عزل المستخدمين عن المعلومات المتنوعة.
فمن خلال السماح للمستخدمين باختيار مواقع الأخبار التي يثقون بها، قد يصبح لديهم وجهة نظر محدودة حيال المواضيع التي يبحثون عنها، وهذا التخصيص يعزز تعرضهم للمحتوى الذي يتوافق مع أفكارهم الحالية، ولكنه قد يقلل من قدرتهم على الاطلاع على وجهات نظر مختلفة أو معارضة.
مما يعنى أن المستخدمين قد يواجهون خطر الانغلاق على مصادر معينة فقط، دون التفاعل مع آراء متنوعة، مما يؤدي إلى نقص في التعلم والتنوع الفكري.
أقرأ أيضًا: كيف تصدت Google Workspace لهجمات سرقة الرموز المميزة؟
على الرغم من أن ميزة "المصادر المفضلة" تهدف إلى تقديم نتائج بحث أكثر تخصيصًا، فإنها قد تؤثر في تنوع المعلومات المتاحة للمستخدمين على جوجل.
ومع تزايد رغبة المستخدمين في تخصيص نتائج البحث، قد يلاحظ البعض أنه يتم حصرهم في محتوى يتكرر من نفس المصادر التي اختاروها.
بينما تقدم جوجل للمستخدمين مزيدًا من الحرية في تخصيص مصادرهم، فإن هذا قد يقلل من تعرضهم لمصادر جديدة أو متنوعة، وبالرغم من أن الميزة توفر تجربة أفضل للمستخدمين الذين يفضلون بعض المصادر دون غيرها، فإن هذا قد يؤدي إلى التقليل من تنوع المعلومات التي يتم عرضها على المستخدمين.
