زملاء أم خصوم؟.. كيف تحافظ مكلارين على التوازن بين نوريس وبياستري
في سابقة نادرة في تاريخ الفورمولا 1، يشهد فريق مكلارين منافسة شرسة بين سائقيه لاندو نوريس وأوسكار بياستري على لقب بطولة العالم، دون أن تتحول هذه المنافسة إلى صراع عدائي كما حدث في ثنائيات أسطورية مثل سينا وبروست أو هاميلتون وروزبرغ.
الانسجام بين السائقين يعود إلى عدة عوامل، أبرزها احترام كل منهما لحدود الآخر، وقيادة الفريق تحت إشراف المدير الإيطالي أندريا ستيلا الذي وضع ما يُعرف بـ"قواعد البابايا" (Papaya Rules)، وهي نهج سباق يشدد على عدم الاصطدام ووضع مصلحة الفريق قبل أي إنجاز فردي.
منافسة لاندو نوريس وأوسكار بياستري
رغم أن نوريس (25 عامًا) وبياستري (24 عامًا) لا يتناولان الوجبات معًا أو يلتقون كثيرًا خارج مضمار السباق، فإن العلاقة بينهما تتسم بالهدوء والاحترام.
لكل سائق فريقه الفني والإداري الخاص، مع تبادل كامل لبيانات القيادة بين الجانبين لضمان الشفافية. وبعد 14 جولة من الموسم، يتقدم بياستري بفارق 9 نقاط، مستفيدًا من هدوئه وأدائه المتماسك.
ومع ذلك، يتوقع زاك براون، الرئيس التنفيذي لمكلارين، أن تتكرر الاحتكاكات على المضمار، لكن دون أن تصل إلى خلاف شخصي أو قطيعة. تجربة ستيلا في فرق مثل فيراري مع شوماخر وألونسو منحته رؤية واضحة حول خطورة الصراعات الداخلية.
في محاولة تحطيم رقم قياسي.. سائق سباقات أمريكي يفقد حياته في حادث (فيديو)
لذا، يحرص على مراجعة المواقف المثيرة للجدل مع السائقين، كما حدث في سباق المجر العام الماضي، لضمان التعلم من الأخطاء والحفاظ على وحدة الفريق.
إذا استمرت منافسة نوريس وبياستري على نفس النهج حتى نهاية الموسم، فستكون نموذجًا نادرًا لتعايش الطموح الفردي وروح الفريق في أعلى مستويات رياضة المحركات.
