Dream Recorder.. جهاز ذكاء اصطناعي يحوّل الأحلام إلى مقاطع فيديو (فيديو)
كشف استوديو التصميم الهولندي Modem عن جهاز مبتكر باسم Dream Recorder، يعتمد على الذكاء الاصطناعي لإعادة تمثيل الأحلام كمقاطع فيديو قصيرة تُعرض على شاشة الجهاز.
يعمل الجهاز بطريقة بسيطة، إذ يمكن للمستخدم عند الاستيقاظ الضغط على زر وإخبار الجهاز بتفاصيل حلمه، ليقوم النموذج الذكي بإنشاء مقطع بصري بأسلوب ضبابي وانطباعي يناسب الطابع الغامض للأحلام.
يتميز Dream Recorder بكونه مشروعًا مفتوح المصدر، إذ يوفر الاستوديو جميع الملفات البرمجية والمخططات التقنية على منصة GitHub، ما يسمح لأي شخص ببناء نسخته الخاصة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والمكونات المتوفرة في الأسواق.
كما يتيح الجهاز حفظ سبعة مقاطع، ما يعادل أسبوعًا كاملًا من الأحلام، لمراجعتها واكتشاف الأنماط المتكررة.
ما الذي يميز تصميم جهاز Dream Recorder؟
حرص فريق Modem، الذي تعاون مع المصمم التكنولوجي مارك هينش والمصممين الصناعيين بن ليفيناس وجو تساو، إضافة إلى الرسام أليكسيس جاميت، على أن يتلاءم تصميم الجهاز مع أجواء غرفة النوم، بعيدًا عن الصخب المعتاد في الأجهزة التقنية. صُمم الجهاز ليكون هادئًا، بلا تطبيقات أو إشعارات، ويعمل بشكل مستقل، مكتفيًا بوهج خافت أثناء الليل.
وتأتي جمالية مقاطع الفيديو الناتجة من مزيج بين أسلوب رسومات جاميت، الذي يتميز بأشكال ضبابية وخامات حبيبية، وتقنيات معالجة الفيديو باستخدام برنامج FFmpeg، ما يمنحها طابعًا فنيًا فريدًا.
كما يمكن للمستخدمين إضافة تعليمات أسلوبية لتخصيص مظهر المقاطع، مع توقع تحسن دقة الصور بمرور الوقت مع تطور النماذج الذكية.
ما هي رؤية Modem لمستقبل التكنولوجيا؟
يرى مؤسسو Modem، باست فان دي بول وآستين لو كليرك، أن الجهاز يمثل رؤية بديلة للتكنولوجيا، مستوحاة من أفكار الحوسبة المحيطة التي طرحها العالم مارك ويزر في تسعينيات القرن الماضي، حيث تتوارى التقنية في الخلفية وتقدم تجربة هادئة وغير متطفلة.
ويؤكدان أن الهدف هو إتاحة التكنولوجيا للجميع عبر المشاريع المفتوحة المصدر، بعيدًا عن الأجندات التجارية للشركات الكبرى.
اقرأ أيضاً الكشف عن أغنى وأصغر مليارديرات الذكاء الاصطناعي الذين يجنون ثروات من طفرة التكنولوجيا
ويوضحان أن الذكاء الاصطناعي في جوهره مجرد خوارزميات، لكن القيمة الحقيقية تكمن في نية استخدامه، فإما أن يصبح مصدرًا آخر للتشتيت أو أداة للتأمل والتواصل مع الذات.
ومع تاريخ عمل Modem مع شركات رائدة مثل OpenAI وDeepMind وGoogle وTeenage Engineering، يظل المشروع جزءًا من فلسفة الاستوديو الذي حدد لنشاطه نهاية تشغيلية بحلول عام 2030، مؤكدًا التزامه بابتكار أدوات شعرية الطابع ومحدودة الاتصال تعيد تعريف علاقتنا بالتكنولوجيا.
