إكسسوارات المستقبل.. تكنولوجيا فاخرة تلامس الأناقة والرفاهية بذكاء

تعبر الإكسسوارات عن جزء من شخصيتك، فاختيارك للسلسلة ولون السوار وخامته قد يكشف الكثير عن أفكارك، مثلما قد يكشف ارتداؤك للخاتم عن حالتك الاجتماعية، ومع تقدم التكنولوجيا تغير قليلًا شكل هذه القطع، حيث وضعت التقنيات بصمتها في كل ما يحيط بنا، حتى وصلت للإكسسوارات أيضًا.

في السطور التالية نستعرض بعض هذه القطع المترجمة لتلك العلاقة بين التكنولوجيا والأناقة والرفاهية.

سوار Meta

كشفت شركة "ميتا Meta" عن إصدار سوار جديد، بتكنولوجيا متطورة، يمكنه قراءة إشارات العضلات، وهو ليس مجرد تطور تدريجي في التحكم بالإيماءات.

يأتي السوار الجديد ضمن مجموعة إكسسوارات ميتا Meta، ويعمل بتقنية تخطيط كهربية العضلات EMG، التي تمكن مرتديها بالتحكم في الأجهزة الذكية طوال اليوم بإيماءات بسيطة، مثل نقرات الأصابع، وتمريرات الإبهام، وتحريك المعصم، دون الحاجة إلى فأرة أو شاشة لمس أو جهاز تحكم عن بُعد.

وبالإضافة إلى هذه الإيماءات البسيطة، تتمتع هذه التقنية أيضًا بالقدرة على اكتشاف تفاعلات أكثر تعقيدًا، مثل الكتابة اليدوية والكتابة على الأسطح.

ويعمل السوار على قياس تخطيط كهربية نشاط عضلات المعصم، ويرصد الإشارات بناءً على ما ينوي المستخدم فعله، مثل النقر والاختيار أو التمرير، ليحول التعلم الآلي هذه الإشارات إلى أوامر رقمية لأجهزتك الذكية، مع أوقات استجابة تُقاس بالميللي ثانية، حيث يوفر تخطيط كهربية العضلات مدخلات سريعة بأقل جهد، ويتعرف بشكل موثوق على حركات عضلاتك حتى لو كانت يديك خارج نطاق رؤية كاميرا النظارات.

وعلى عكس أنظمة الحركة المعتمدة على الكاميرات أو أنظمة التعرف على الصوت، يعتمد سوار ميتا على اللغة الكهربائية لحركة العضلات، وهو نظام أقل تأثرًا بالتأثيرات البيئية، حيث تعمل مستشعرات sEMG على التقاط الإشارات العصبية قبل أن تنتج حركة مرئية، مما يسمح بالتحكم الدقيق واللحظي في الأجهزة، وهي تقنية أقرب إلى الخيال العلمي منها إلى معايير السوق الحالية.

تم تدريب الذكاء الاصطناعي هنا، وهو جوهر هذا النظام، على بيانات جُمعت من أكثر من 300 شخص، وقد خضع لتنوّع هائل في أشكال اليد، وألوان البشرة، وتركيبات العضلات، وأنماط الإيماءات، وهذا يضمن أن الواجهة ليست شاملة فحسب، بل تصبح أكثر شخصية مع الاستخدام المستمر. وبمرور الوقت، يتعلم النظام عادات وتفضيلات كل مستخدم، مما يُحسّن تنبؤاته، ويُحسّن استجابته، وكلما زاد استخدامه، أصبح أكثر ذكاءً.

ولعل ما يميز هذا الجهاز عن غيره من الأجهزة القابلة للارتداء، التي تُعيد ابتكار التحكم في الإدخال، هو تركيزه على الدقة وراحة المستخدم، إذ لا توجد كاميرات تتتبع موضع الإصبع، ولا شاشات للتمرير، ولا أوامر لفظية، وبدلاً من ذلك، يترجم سوار المعصم "النية"، من خلال إدخال مستمر وبسيط، مما يفتح آفاقًا جديدة لإمكانية الوصول والخصوصية والتحكم.

خواتم Spktrl

طورت شركة Spktrl الفرنسية الناشئة خاتمًا ذكيًا مرصعًا بألماسة عيار 1.5 قيراط، يلمع بألوان مختلفة لتنبيه مرتديه إلى إشعاراته الهامة، مما يتيح له قضاء وقت أطول دون استخدام الهاتف.

وقد أسست كاتيا دي لاستيري شركة Spktrl، وهي مسؤولة ابتكار سابقة في مجموعة LVMH الفاخرة، بهدف ابتكار جهاز تكنولوجي قابل للارتداء، وفي الوقت نفسه يمكن اعتباره قطعة من المجوهرات الفاخرة، وبفضل الذكاء الاصطناعي، وصلت لخاتم Spktrl الضوئي.

ويعمل الخاتم الجديد من خلال نظام إشارات مخصص ومرمز بالألوان مع أولوية المكالمات أو الرسائل الواردة، حيث ينبه المستخدمين إلى جهات الاتصال الرئيسية المتعلقة بالعمل أو رسائل الأحباء.

في أغلب الأحيان، يبقى الألماس المزروع في المختبر، عديم اللون خاملاً بسبب كتم صوت الإشعارات، مما يشجع المستخدمين على تفقد هواتفهم فقط عند الضرورة القصوى.

ويتعرف خاتم Spktrl على ثلاث فئات مختلفة من الإشعارات، ويربط كل منها بلون مختلف: الأخضر للعمل، والأزرق للعائلة، والبنفسجي للتواصل الاجتماعي، كما يمكن للمستخدمين تخصيص درجة اللون والتشبع والسطوع، لكن الألوان الأساسية تبقى كما هي، وقد اختيرت لسهولة تمييزها عبر الثقافات والسياقات المختلفة.

فيما يقدم المنتج رؤية جديدة لمفهوم الوقت باعتباره الرفاهية المطلقة، من خلال حماية المستخدمين من التشتت المستمر، كنتيجة حتمية للعيش مع التقنيات الحديثة، ويتصل الخاتم بهاتف المستخدم الذكي عبر تقنية بلوتوث منخفضة الطاقة، فيما يعمل من خلال تطبيق بسيط.

وقد جاء تصميم الخاتم نفسه ليخالف توقعات التكنولوجيا ووظيفة المجوهرات، استنادًا إلى شكله البسيط ببنية فن الآرت ديكو  وتوازنه المنحوت.

ويعد الخاتم الجديد هو المنتج الأول لشركة Spktrl، وسيكون متاحًا للطلب المسبق خلال الربع الثالث من عام 2025، ومن المتوقع تسليم المنتجات في منتصف عام 2026.

نظارة Meta

اختراعات شركة "ميتا Meta" لا تتوقف، فمهمتهم واضحة، وإن كانت مليئة بالتحديات، كابتكار نظارات واقع عملية وواسعة العرض، يرغب الناس بارتدائها.

ويعد هذا أحد أهم الإنجازات في هذا المنتج، خاصة مع تصميمه النحيف للغاية، باستخدام مواد فريدة، مثل إطار المغنيسيوم خفيف الوزن، وتقنيات إدارة الحرارة المبتكرة، وتصغير حجم المستشعرات والكاميرات، ومن ثم تأتي نظارة الواقع AR glasses كجهازٍ يندمج بسلاسة في الحياة اليومية.

أدى البحث والتطوير في Meta لعدسات كربيد السيليكون (SiC) عالية الجودة، ضمن إطار نظارات الواقع المعزز خفيفة الوزن، وأتاح تحسين هذه المادة في التأثير الإيجابي لمجال الرؤية، والذي يبلغ حوالي 70 درجة، وهو أوسع مجال رؤية في إطار نظارات الواقع المعزز حتى الآن، مع توفير حزمة بصرية تُقلّل من تأثيرات الضوء الشارد مثل أقواس قزح.

وقد تعاونت شركة Meta من أجل تصميم نظاراتها مع شركتي أوكلي Oakley وراي بان Ray Ban.

كما يُعلمك مؤشر LED عند استخدام نظارتك لالتقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو الصور أو البث. وإذا كان مؤشر LED مُغطى، فسيتم إشعارك لمسحه.

تقدم نظارات الذكاء الاصطناعي من Meta كذلك خدمات مفيدة لمن يعانون من ضعف البصر أو السمع أو الحركة، إذ يُمكنك إنجاز مهام مثل إجراء المكالمات وإرسال الرسائل والتقاط الصور باستخدام صوتك، دون الحاجة لاستخدام يديك، كما يُمكن لـMeta AI توفير وصف دقيق لما يحيط بك، أو ربطك بشبكة "Be My Eyes" للحصول على مساعدة من متطوعين مبصرين.