بعد تحذيرات تسونامي هاواي.. ما الذي دفع سكان ماوي لمهاجمة أوبرا وينفري؟
تعرّضت المليارديرة الأمريكية أوبرا وينفري (Oprah Winfrey) لهجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول سكان جزيرة ماوي في هاواي مزاعم بأنها "رفضت فتح طريقها الخاص" خلال عمليات الإخلاء التي أعقبت تحذيرات تسونامي أمس، عقب زلزال مدمر بلغت قوته 8.8 درجات قبالة سواحل روسيا الشرقية.
الطريق الخاص الذي يمر عبر مزرعة أوبرا يربط بين منطقة وايليا الساحلية ومرتفعات كولا، وهي وجهة لجأ إليها الآلاف هربًا من خطر الموجات، وتزامن ذلك مع مشاهد ازدحام خانق على الطرقات، نشرها السكان مرفقة بنداءات تطالب بفتح الطريق لتسهيل المرور.
مات ديمون يذهل الجمهور بتحوّله الجسدي في فيلم "The Odyssey"
أوبرا تنفي الاتهامات بشأن غلق طريق وايليا
وتداول مستخدمو منصة X صورًا وخرائط تُظهر الطرق البديلة التي سلكها السكان للوصول إلى المناطق المرتفعة، في حين أظهرت مقاطع فيديو ازدحامًا شديدًا أمام بوابة طريق أوبرا الخاص قبل أن يتم السماح باستخدامه لاحقًا، كما وثّقت كاميرات محلية وجود مئات السيارات العالقة، ما أضفى مزيدًا من التوتر على الوضع.
وتحت وسم "افتحي الطريق يا أوبرا"، عبّر آلاف عن استيائهم، واعتبر بعضهم أن تصرّف أوبرا تأخّر كثيرًا رغم أن الإنذار صدر قبل ساعات من وصول الموجات.
في مواجهة هذه المزاعم، أصدر المتحدث باسم أوبرا بيانًا يؤكد أن الطريق فُتح فور صدور التحذيرات، بالتنسيق مع الشرطة ووكالة إدارة الطوارئ الفدرالية (FEMA)، وقال المتحدث: "بمجرد أن تلقينا الإنذار، تواصلنا مباشرة مع الجهات الرسمية وتم فتح الطريق على الفور. أي ادعاءات خلاف ذلك غير صحيحة".
وأضاف البيان أن رجال الشرطة موجودون حاليًا على الطريق لتسهيل حركة المرور، ويُسمح بمرور 50 سيارة في كل دفعة حفاظًا على سلامة السكان، وأكدت أوبرا عبر ممثليها أن الطريق سيبقى مفتوحًا طالما كانت هناك حاجة لذلك.
زيارة سرية للأمير ويليام وكيت ميدلتون إلى إيثاكا... عطلة ملكية هادئة أم مجرد أسطورة؟
الزلزال العنيف الذي ضرب بالقرب من شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، يُعد سادس أقوى زلزال تم تسجيله عالميًا، والأعنف منذ كارثة اليابان عام 2011، وقد أدّى إلى إطلاق تحذيرات من تسونامي في دول عدة، منها هاواي واليابان وكولومبيا وولايات أمريكية في الساحل الغربي.
وفي هاواي، ضربت الموجات الأولى جزيرة أواهو مسببة فيضانات وارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه بلغ أكثر من 5 أقدام في بعض المناطق، وأُعلنت حالة الطوارئ في الولاية، وأُغلقت الشواطئ وجرى إخلاء المناطق الساحلية، في حين استخدمت القوات المسلحة الأمريكية طرقًا بديلة لتسهيل عمليات الإجلاء.
ورغم تراجع التحذير لاحقًا إلى مستوى إشعار، فإن الغضب من سوء إدارة الطرق، والاتهامات التي طالت أوبرا، كشف حجم التوتر الذي تعيشه هاواي في مواجهة الكوارث الطبيعية.
