يرد على 700 رسالة يوميًا! كيف يحوّل مارك كوبان بريده الإلكتروني إلى سلاح إنتاجية؟
في عالم يمتلئ بالاجتماعات ومجموعات الدردشة وتطبيقات التواصل المتعددة، كشف الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي مارك كوبان أن سر إنتاجيته يكمن في رسائل البريد الإلكتروني التي يتلقّى منها يوميًا ما يقارب 700 رسالة، مفضلًا إياها على الاجتماعات الطويلة أو منصات المراسلة السريعة.
اقرأ أيضًا: اختراق حساب الملياردير مارك كوبان على Gmail.. ماذا حدث؟
وفي مقابلة ضمن سلسلة Power Hours، يشرح كوبان أسلوب يومه قائلًا: "أقرأ الرسائل، أرد عليها، أتمرن، أتناول الكعك، أستحم، ثم أعود للبريد". لا وجود لاجتماعات طويلة ولا لدردشات جماعية، بل تواصل مباشر وفعّال من خلال الإيميل فقط.
يرى كوبان في البريد الإلكتروني وسيلة لا تضاهى من حيث المرونة والسرعة. فهو وسيلة "لا تُقيّد بزمن"، ويمكنه الرجوع إلى محتوياتها بسهولة حتى لو كانت تعود إلى تسعينيات القرن الماضي. ويقول: "أفضل تلقي ألف رسالة إلكترونية على الجلوس في اجتماعات مملة وطويلة".
يمتلك كوبان ثلاث هواتف يتابع من خلالها بريده، ويخصص وقتًا كبيرًا يوميًا لمحاولة خفض عدد الرسائل غير المقروءة إلى أقل من 20. يعتبرها "قائمة تذكير حيّة"، تحفظ له المهام المهمة وتُبقيها أمام ناظريه.
وعلى عكس ما قد يُتوقع من ملياردير، لم يُوظّف كوبان أي مساعد لإدارة بريده الإلكتروني، لأنه يرى أن ذلك "يُبطئ الأمور". بل يفضل الرد بنفسه ولو بردود قصيرة وسريعة، وغالبًا يستخدم الاقتراحات التلقائية التي توفرها منصات مثل Gmail، والتي تغطي 10 إلى 20% من مراسلاته.
ما رأي مارك كوبان في الذكاء الاصطناعي؟
رغم انفتاحه على التكنولوجيا، لا يستخدم كوبان الذكاء الاصطناعي إلا في كتابة الردود القصيرة. أما الرسائل الطويلة، فيُفضّل صياغتها بنفسه، مع لمسة شخصية يرى أنها لا يمكن محاكاتها.
يُقرّ كوبان بصعوبة الانفصال عن بريده الإلكتروني، حتى في العطل. نادرًا ما يسمح لنفسه بترك الرسائل جانبًا ليوم كامل، ويؤكد أن "التعامل مع البريد فورًا" أكثر راحة من تراكمه.
مارك كوبان ليس فقط رجل أعمال ناجحًا، بل أيضًا نموذج لإعادة تعريف الإنتاجية في زمن السرعة الرقمية. وبينما يهرب كثيرون من صناديق الوارد، يراها هو بوابة لتنظيم الحياة والعمل، وأداة تُبقيه في قلب الحدث دون الحاجة إلى مواعيد واجتماعات.
