من موظف مفصول إلى ملياردير.. مارك كوبان يكشف سر النجاح والثراء

كشف الملياردير الأمريكي مارك كوبان (Mark Cuban) عن تفاصيل تجربته الشاقة التي خاضها في بداية مسيرته، بعد أن تم طرده من وظيفته وهو في سن الرابعة والعشرين، حيث لم يكن أمام كوبان سوى شقة صغيرة مكوّنة من ثلاث غرف يشاركه فيها السكن خمسة شبان، لكنها كانت المساحة التي انطلقت منها مسيرته العملية عندما أسس شركته التقنية MicroSolutions.
خلال فترة بناء شركته، رفض كوبان تمامًا فكرة الحصول على إجازة. وقال وفقًا لما نشره موقع "fortune": "لم آخذ عطلة واحدة لمدة سبع سنوات متواصلة".
لم تكن العطلات أو رحلات الرفاهية واردة في حساباته، بل كانت أولويته المطلقة هي ضمان نجاح شركته التي كانت تحقّق لاحقًا عائدات سنوية بلغت 30 مليون دولار.
وأضاف: "كنت مفلسًا تمامًا، لكنني أعمل طوال الوقت. كانت كل دقيقة من يومي مخصصة للتقدم خطوة إضافية".
اقرأ أيضًا: نصيحة ثمينة من مليونير بريطاني: هكذا تبدأ رحلة بناء الثروة!
التحوّل من موظف مفصول إلى ملياردير
وبفضل التزامه الحادّ وإصراره، تحوّلت MicroSolutions من فكرة وليدة إلى شركة ناجحة تمكّنن بيعها لاحقًا مقابل ملايين الدولارات، وهو ما شكّل اللبنة الأولى في مسيرة كوّنت له ثروة تُقدّر اليوم بـ5.7 مليار دولار.
ومنذ ذلك الوقت، توسعت استثمارات كوبان في مجالات متعددة، من أبرزها امتلاك فريق كرة السلة الشهير Dallas Mavericks، ودعمه لمجموعة من الشركات الناشئة التقنية في الولايات المتحدة.
في ختام تصريحاته، وجّه مارك كوبان رسالة إلى الشباب، قائلًا إن السنوات الأولى من العشرينيات هي الأهم، وإنها يجب أن تُكرّس لبناء المستقبل لا للراحة المؤقتة.
وأضاف: "العمل الجاد في هذه المرحلة العمرية ليس خيارًا، بل ضرورة إذا أردت أن تغيّر حياتك بالكامل".
ويؤمن كوبان بأن التضحية المبكرة هي ما يصنع قصص النجاح، مشيرًا إلى أن معظم الناس يفقدون تركيزهم في تلك الفترة بسبب المغريات، بينما اختار هو أن يصنع لنفسه مسارًا مختلفًا.