أسطول مارك زوكربيرغ البحري يستعد لمغامرة صيفية جديدة
في مشهد يليق بثالث أغنى رجل في العالم، رُصد أسطول مارك زوكربيرغ (Mark Zuckerberg)، المؤسّس الشريك لشركة "ميتا"، وهو يستعد للإبحار مجددًا من ميناء بورتو غراندي في مدينة سيراكيوز الإيطالية، على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة صقلية. فبعد أسابيع من جولة بحرية لافتة على متن يخته الرئيسي "Launchpad" الذي تبلغ قيمته 330 مليون دولار، عاد الأسطول إلى الأضواء في واحدة من أكثر الوجهات هدوءًا وخصوصية في البحر الأبيض المتوسط.
اليخت "Launchpad"، الذي شيّدته دار Feadship بطول يبلغ 387 قدمًا (118 مترًا)، يرافقه يخت الدعم "Wingman" البالغ طوله 263 قدمًا (80 مترًا) وقيمته التقديرية 30 مليون دولار، يتوليان حاليًا مهمة التزود بالوقود والمؤن، استعدادًا للانطلاق نحو وجهة جديدة لم تُكشف بعد. ويُرافق الأسطول طاقمٌ مكوّن من 48 فردًا، ومن المرجّح أن يلتقوا بزوكربيرغ خلال أيام في موقع سري لم يُعلن عنه حتى الآن.
سبب غياب مارك زوكربيرغ عن يخته
اللافت في هذا الظهور البحري هو غياب زوكربيرغ مؤقتًا عن متن أي من السفينتين، ما يشير إلى عملية تحضيرية دقيقة تسبق استئناف رحلته الصيفية الثانية لهذا العام، بعد أن شهدت اليخوت ذاتها تواجده الشهر الماضي في اليونان والنرويج، حيث حظيت الجولة السابقة بتغطية إعلامية واسعة تجاوزت توقعاته، وجعلت من تحركاته محط اهتمام عالمي، ليس فقط لعشاق اليخوت، بل أيضًا من دعاة المناخ الذين يراقبون استهلاك كبار المليارديرات للوقود والانبعاثات.
اقرأ أيضًا: يخت Miouch الجديد.. بداية قوية لسلسلة Numarine الاستكشافية
ميناء بورتو غراندي، المعروف بكونه أحد أضخم وأأمن المراسي في صقلية، يُعد وجهة مفضلة للنخبة نظرًا لما يوفره من خصوصية عالية، وخدمات تزويد تموينية متكاملة، فضلًا عن مهبط مخصص للطائرات العمودية. وهو ما يجعله محطة مثالية لأساطيل اليخوت الخارقة التي تبحث عن ملاذ هادئ وسط زخم الموسم الصيفي في أوروبا.
يتميز "Launchpad" بتجهيزاته المتطورة التي تشمل منصة هبوط للطائرات العمودية، ومسبحًا خارجيًا، وأنظمة أمنية متقدمة تعكس طبيعة الحياة الرقمية التي يديرها زوكربيرغ. أما "Wingman"، فيحمل في داخله كماليات الدعم المائي من قوارب سريعة وألعاب بحرية إضافية، إلى جانب مساحة مخصصة لطواقم إضافية ومؤن احتياطية.
أسطول مارك زوكربيرغ البحري
ورغم تكتم الفريق المحيط بزوكربيرغ على تفاصيل الوجهة القادمة، تشير الترجيحات إلى أن الأسطول سيواصل جولته ضمن مياه البحر الأبيض المتوسط، تماشيًا مع النمط السنوي لمليارديرات التكنولوجيا الذين يفضّلون البقاء في أجواء المتوسط حتى نهاية أغسطس، قبل أن ينتقلوا إلى وجهات الشتاء الحصرية مثل سانت بارث.
يبقى أن هذا الظهور المتكرر لأسطول زوكربيرغ يؤكد موقعه البارز في مشهد اليخوت الفاخرة عالميًا، ويمنح عشاق البحر لمحة نادرة عن تفاصيل الرحلات الخاصة لنخبة وادي السيليكون، حيث تتحول البحار إلى امتداد طبيعي لغرف الاجتماعات المغلقة، والاستراتيجيات المستقبلية.
