نجمات شهيرات يبدون أكبر من أعمارهن.. الفيلر في قفص الاتهام
أثار مظهر عدد من النجمات العالميات مؤخرًا جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بدا أن أعمارهن الحقيقية لا تنسجم مع ملامحهن الظاهرة في الصور.
سابرينا كاربنتر (Sabrina Carpenter)، وبيلا حديد (Bella Hadid)، وفلورنس بيو (Florence Pugh) جميعهن لم يبلغن الثلاثين من العمر، لكن صورهن الأخيرة تُظهر ملامح أكبر بكثير، ما دفع خبراء التجميل إلى إطلاق تحذيرات واضحة من الإفراط في استخدام الفيلر في سن مبكرة.
وذلك وفقًا لموقع dailymail بحسب الدكتور دانييل كوفمان، جراح التجميل المقيم في ميامي، فإن حقن الفيلر بكثافة لدى شابات في سن العشرينات يُسهم في إحداث مظهر منتفخ ومتمدّد للبشرة يُعرف بـ"وجه الوسادة"، وهو ما يجعل الوجه يبدو أكبر عمرًا، بل ومصطنعًا أحيانًا.
وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بالمظهر المنتفخ، بل أيضًا بتلف الجلد نفسه، إذ يُفقد قدرته على إنتاج الكولاجين والإيلاستين مع مرور الوقت، ما يسرّع ظهور التجاعيد لاحقًا".
اقرأ أيضًا: مشروع مثير للجدل لإنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر
تصدّرت سابرينا كاربنتر العناوين بعد ظهورها الأخير في باريس، حيث لاحظ المتابعون أن مظهرها بات يشي بعمر يتجاوز الثلاثين، رغم أنها لا تزال في السادسة والعشرين. وعلّق الدكتور ديفيد شوكريان من نيويورك قائلًا: "من الواضح أنها خضعت لعدة جلسات حقن، خصوصًا في منطقة الخدود والشفاه. حين تبالغ الشابات باستخدام الفيلر، تصبح ملامحهن أقرب إلى النساء في منتصف العمر".
الوضع لم يكن مختلفًا كثيرًا مع بيلا حديد، التي تبلغ من العمر 28 عامًا، إذ رجّح الجراحون أنها خضعت لعملية إزالة الدهون الوجنية (Buccal Fat Removal) في وجهها. ورغم أن هذه العملية تُضفي مظهرًا نحيفًا ومشدودًا، فإنها أيضًا تساهم في جعل الوجه يبدو أكبر سنًا بمرور الوقت.
وشدد الدكتور شوكريان على أن "فقدان الامتلاء في الوجه، خصوصًا لمن يتمتعن بملامح زاويّة حادة مثل بيلا، يمنح انطباعًا بالشيخوخة المبكرة".
أما فلورنس بيو، التي تبلغ من العمر 28 عامًا، فقد ظهرت بمكياج داكن وشعر مصبوغ بلون فاتح، ما زاد من حدة ملامحها. وأشار الأطباء إلى أنها، كغيرها من النجمات، ربما بالغت في استخدام الفيلر، ما أثّر على توازن ملامح وجهها وأضفى عليها طابعًا أكثر نضجًا من سنها الحقيقي.
الحقن المبكر.. عندما ينقلب السحر على الساحر
بحسب الأرقام، فإن عدد جلسات الفيلر تضاعف ثلاث مرات تقريبًا خلال العقد الأخير، إذ ارتفعت من 1.8 مليون جلسة في عام 2010 إلى 5.3 مليون جلسة في عام 2023، وسط إقبال كبير من فتيات في بداية العشرينيات.
ويؤكد الدكتور كوفمان أن بعض النساء يطلبن البوتوكس رغم عدم ظهور أي تجاعيد حقيقية، ما يدل على انحدار معايير الجمال لدى جيل جديد يتأثر بالمؤثرات الرقمية ومظهر المشاهير.
اقرأ أيضًا: هذه هي الروتينات الصباحية عند الناجحين في عملهم
الأمر لم يقتصر على النساء، فقد طالت الانتقادات المغني الأميركي بوست مالون (Post Malone) أيضًا، بعدما بدت ملامحه أكثر شيخوخة رغم احتفاله مؤخرًا بعيد ميلاده الثلاثين. ورجّح الأطباء أن فقدانه ما يقارب 27 كيلو غرامًا من وزنه في 2023 كان له دور مباشر في إبراز التجاعيد وتراجع شباب ملامحه.
اللافت أيضًا أن النجم تيموثي شالاميه (Timothée Chalamet) البالغ من العمر 29 عامًا، لم يجر أي عمليات تجميل بحسب الجراحين، لكن مظهره تطور طبيعيًا مع تقدمه في السن، ما يعكس الفرق بين الشيخوخة الطبيعية وتلك المتسارعة بفعل التدخلات التجميلية.
في النهاية، يحذّر الخبراء من خطورة الانزلاق وراء موضة الفيلر والحقن دون مبرر طبي أو تقدير سليم للحاجة، مؤكدين أن "الجمال الحقيقي لا يحتاج إلى وجه منفوخ، بل إلى وعي ناضج يقدّر التوازن الطبيعي لملامح الإنسان".
