شجرة وألوان مائية وكتاب نادر.. الملك تشارلز يكرم ماكرون بثلاث هدايا فاخرة
استقبل الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت ماكرون، في قلعة وندسور خلال اليوم الثاني من زيارتهما الرسمية إلى المملكة المتحدة.
وتميّز اللقاء بجولة شخصية فريدة داخل حدائق القصر، حيث رافق الملك تشارلز الرئيس ماكرون في استعراض لمشاريع الحفظ البيئي واستعادة التنوع الحيوي، بينما زارت السيدة ماكرون، برفقة الملكة، الحصان الرمادي "Fabuleu de Maucour"، الذي أُهدي للملكة الراحلة إليزابيث الثانية عام 2022 تكريمًا لشغفها بالخيول.
كما تخللت الجولة لحظة خاصة بوضع الزهور على قبر الملكة الراحلة إليزابيث الثانية داخل كنيسة القديس جورج، في إشارة بالغة الدلالة على الاحترام المتبادل والعلاقات التاريخية بين العائلتين.
اقرأ أيضًا: جورج وأمل كلوني يتفاعلان مع الملك تشارلز في حفل "جوائز ثقة الملك" (فيديو)
شجرة بلّوط ولوحات مائية بتوقيع ملكي
قدم الملك تشارلز للرئيس الفرنسي ثلاث هدايا ذات طابع شخصي وثقافي رفيع. الأولى كانت شتلة بلّوط بطول تسعة أقدام من حديقة "Savill Garden" في منتزه وندسور الكبير، لتُزرع في مقر الإقامة الفرنسي في لندن. وتأتي هذه الهدية كتحية رمزية لما قدمه ماكرون سابقًا خلال زيارة الدولة إلى باريس، حين أهدى شتلة بلّوط مماثلة للملك تُزرع في مقر الإقامة البريطاني هناك.
الهديتان التاليتان عكستا جانبًا من شخصية الملك تشارلز الفنية، إذ قدم للرئيس الفرنسي وزوجته مجموعة من اثني عشر مفرش طاولة مطبوع عليها لوحات مائية رسمها بنفسه لمشاهد من اسكتلندا وفرنسا، إضافة إلى نسخة نادرة تعود لعام 1931 من ترجمة جون فلوريو لأعمال الفيلسوف الفرنسي ميشيل دو مونتين، والتي تُعد من أوائل الترجمات الإنجليزية الكاملة لتلك النصوص الفلسفية الكلاسيكية.
هدايا فرنسية تُجاري الذوق الملكي
من جانبه، حرص الرئيس ماكرون على مبادلة الإيماءة الملكية بأربع هدايا منتقاة بعناية. أهدى الملك تشارلز نسخة خاصة من النوتة الأصلية لعمل "Pelléas et Mélisande" الذي ألّفه الموسيقي الفرنسي كلود ديبوسي عام 1902، إلى جانب بوق نحاسي أصلي من فرقة الخيالة في الحرس الجمهوري الفرنسي.
اقرأ أيضًا: الملك تشارلز يوجّه رسالة مبطّنة للأمير هاري في يوم الأب
أما الهدية الثالثة فقد عبّرت عن التقدير لموهبة تشارلز في الرسم، وتمثلت في مجموعة ألوان مائية "Sennelier" فرنسية الصنع، داخل علبة أنيقة من خشب الجوز منقوش عليها اسم الملك. ولم تغب اللمسة الذوقية عن الزيارة، حيث قدّم الزوجان الفرنسيان سلة فاخرة من المنتجات الفرنسية المُحضّرة داخل قصر الإليزيه، تضم العسل من خلايا النحل الخاصة بالقصر ومجموعة مختارة من المأكولات الحرفية.
بعد انتهاء الجولة، التُقطت صور ودية جمعت الملك تشارلز وزوجته بالضيوف الفرنسيين، في مشهد طغى عليه الانسجام والدفء. وقبل مغادرتهم، ودّع الملك السيدة ماكرون بتقبيل يدها ووجنتها، كما تبادل المصافحة مع الرئيس الفرنسي بحرارة لافتة دامت قرابة ثلاثين ثانية، في مشهد اختُتم بابتسامات وعبارات ودّية، ليُكرّس اليوم الثاني من الزيارة كعلامة فارقة في العلاقات الثقافية والإنسانية بين الجانبين.
