صفقة مفاجئة من بيزوس.. بيع أسهم بالملايين بعد احتفال الزفاف
أقدم الملياردير الامريكي جيف بيزوس مؤسس شركة Amazon على بيع 3.3 مليون سهم من حصته في الشركة، بعائد إجمالي بلغ 736.7 مليون دولار، لتكون بذلك أول عملية تصريف يقوم بها منذ بداية عام 2025.
عملية البيع جرت خلال الأيام الأخيرة من شهر يونيو، تحديدًا بالتزامن مع احتفاله بزفافه على الإعلامية الأمريكية لورين سانشيز ، في مدينة فينيسيا الإيطالية، حيث شهد فندق "أمان" Aman الراقي فعاليات الحفل الذي استمر ثلاثة أيام وجذب الأنظار بمظاهر الترف والمشاركة الواسعة من شخصيات شهيرة في مجالات الإعلام والمال والترفيه.وذلك وفقًا لموقع "بلومبرغ".
بيع الأسهم جرى ضمن خطة تداول آلية، كان بيزوس قد وضعها في مارس الماضي، وتنص على إمكانية بيع ما يصل إلى 25 مليون سهم بشكل تدريجي ومنظم. وتهدف هذه الخطط إلى ضمان شفافية التعاملات المالية للمديرين التنفيذيين وتقليل الشكوك حول توقيت الصفقات الشخصية.
ومنذ تفعيل هذه الخطة، شهد سهم Amazon ارتفاعًا بنسبة فاقت 8%، مستفيدًا من موجة انتعاش أوسع في الأسواق المالية الأمريكية خلال الربع الثاني من العام. وهو ما انعكس إيجابًا على قيمة الصفقة، التي جاءت في توقيت استراتيجي يسمح بتحقيق أقصى استفادة من الأداء القوي للسوق.
اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرج يُزاحم الكبار ويتجاوز جيف بيزوس في قائمة الأثرياء
مشاريع كبرى في الأفق واهتمام متزايد
تُعيد هذه الصفقة تسليط الضوء على التحركات الاستثمارية لجيف بيزوس، الذي يُعد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم المال والتقنية. ففي الوقت الذي يستمر فيه في التخلي التدريجي عن حصصه في Amazon، يواصل ضخ استثماراته في مجالات الفضاء عبر شركة Blue Origin، إضافة إلى دعم مشروع "كويبر" التابع لأمازون، والذي يركّز على توفير الإنترنت الفضائي عبر الأقمار الصناعية، مع تسجيل نشاط متزايد في التوظيف داخل الأسواق الآسيوية مؤخرًا.
ومن المعروف أن بيزوس قد بنى ثروته الهائلة من خلال Amazon، التي أسسها عام 1994، قبل أن يترك منصبه التنفيذي في يوليو 2021 متفرغًا لمشاريعه الشخصية ومبادراته الاستراتيجية. إلا أن تأثيره في أداء الشركة وسوق الأسهم لا يزال قائمًا، لا سيما عند تحركات مالية بهذا الحجم.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه السوق الأمريكي تغيرات لافتة في سلوك المستثمرين، واهتمامًا متزايدًا بتوجهات كبار المساهمين، لا سيما مع تصاعد المخاوف بشأن تقييمات الشركات التقنية وتقلّبات الاقتصاد الكلي.
