لمستخدمي أندرويد.. ميزة جديدة في "كروم" لتسهيل التصفح
أعلنت شركة غوغل عن إضافة تصميمية جديدة طال انتظارها في متصفح كروم المخصص لأجهزة أندرويد، تُتيح للمستخدمين نقل شريط العنوان إلى أسفل الشاشة بدلاً من موضعه التقليدي في الأعلى. هذا التحديث، الذي يأتي بعد تجربة ناجحة على أجهزة iOS، يستلهم خطوة مماثلة قامت بها آبل (Apple) عند طرحها تحديث iOS 15، حيث قدّمت خيارًا مشابهًا في متصفح سفاري (Safari).
وبهذا، يقترب كروم من نهج تصميم أكثر ملاءمة لمستخدمي الهواتف الذكية، ويمنحهم تحكمًا مرنًا في ترتيب واجهة التصفح.
الميزة التي وُصفت بأنها "عصرية"، تستهدف تسهيل التفاعل اليومي مع المتصفح على الشاشات الصغيرة. إذ يفضّل العديد من المستخدمين أن يكون شريط العنوان قريبًا من مكان الإمساك الطبيعي للهاتف، لتسهيل كتابة الروابط أو تنفيذ عمليات البحث باستخدام الإبهام، خصوصًا أثناء استخدام الهاتف بيد واحدة.
ولتنشيط هذا الخيار، يمكن للمستخدم الضغط المطوّل على شريط العنوان، ليظهر له خيار "نقل إلى الأسفل". كما يمكن الوصول إلى هذه الميزة الجديدة من خلال قائمة الإعدادات داخل تطبيق كروم.
اقرأ أيضًا: خاصية جديدة قد تنقذ الأرواح.. هل يستطيع أندرويد أن يسبق الزلازل حقًا؟
غوغل تتفادى أخطاء آبل
اللافت أن غوغل، وعلى عكس ما فعلته آبل عند طرح ميزة مماثلة في متصفح سفاري، اختارت منذ البداية عدم فرض التغيير على المستخدمين. فعندما أطلقت آبل خيار نقل شريط العنوان إلى أسفل الشاشة في iOS 15، قوبل بتذمّر واسع، إذ تسبب موضعه الجديد ـ الذي كان يظهر فوق محتوى الصفحة ـ في حجب بعض عناصر المواقع المهمة، ما جعل عملية التصفح صعبة في حالات كثيرة. هذا ما دفع الشركة لاحقًا إلى تعديل التصميم، لتضع الشريط أسفل المحتوى وتُبقي التغيير اختياريًا بدلًا من كونه إعدادًا افتراضيًا. وقد استوعبت غوغل هذه التجربة، فقرّرت منح المستخدم حرية التخصيص منذ اللحظة الأولى.
اضطرت آبل لاحقًا إلى تعديل التصميم، فنقلت الشريط إلى أسفل الصفحة أسفل المحتوى بدلاً من فوقه، وجعلت التغيير اختياريًا، لا افتراضيًا. ويبدو أن غوغل تعلّمت من تلك التجربة، فاختارت منذ البداية ترك حرية القرار للمستخدم، دون المساس بتجربة التصفح.
بحسب ما أكدته غوغل، بدأ طرح الميزة الجديدة على أجهزة أندرويد منذ صباح الثلاثاء، وستصل تدريجيًا إلى جميع المستخدمين في مختلف أنحاء العالم خلال الأسابيع المقبلة. وهذا التدرّج في الطرح يتيح للشركة اختبار سلاسة الأداء والتجاوب مع التغذية الراجعة قبل تعميم التحديث بالكامل.
