سعيًا وراء الأرباح: واتساب يدخل عصر الإعلانات وMeta تُعيد تشكيل التجربة!
بعد سنوات من التلميحات والتجارب المؤجلة، أعلنت شركة Meta عن بدء عرض الإعلانات داخل تطبيق واتساب، عبر ميزة "الحالة Status" الشبيهة بقصص إنستجرام، وتأتي هذه الخطوة بعد رفض طويل من مؤسسي التطبيق الأصليين لفكرة دمج الإعلانات في واجهة واتساب.
وتُعد ميزة الحالة جزءًا من تبويب "التحديثات" داخل التطبيق، وتتيح للمستخدمين نشر رسائل نصية أو صور أو مقاطع فيديو أو ملاحظات صوتية تختفي تلقائيًا بعد 24 ساعة.
وابتداءً من الآن، ستظهر محتويات إعلانية مموّلة ضمن هذا التبويب، إلى جانب تحديثات الأصدقاء وجهات الاتصال.
وأوضحت Meta أن الإعلانات ستُعرض بناءً على معلومات محدودة مثل المدينة أو البلد، اللغة، القنوات التي تتابعها، وكيفية تفاعلك مع الإعلانات داخل المنصة، كما يمكن للمستخدمين تعديل تفضيلات الإعلانات من خلال "مركز الحسابات Accounts Center" التابع للشركة، بشرط الاشتراك فيه مسبقًا.
وأكدت الشركة أنها لن تبيع أو تشارك أرقام الهواتف مع المعلنين، كما شددت على أنها لن تستخدم الرسائل أو المكالمات أو المجموعات كجزء من آليات استهداف الإعلانات.
وقالت Meta في بيانها: "لطالما تحدثنا عن خطتنا لبناء تجربة تجارية لا تُقاطع محادثات المستخدمين الشخصية، ونعتقد أن تبويب التحديثات هو المساحة الأنسب لهذه الميزات الجديدة".
اقرأ أيضًا: ميزة جديدة في واتساب تمنع مشاركة الدردشات بدون إذن
قنوات ترويجية واشتراكات مدفوعة
لا تتوقف التغييرات عند الإعلانات فقط، فقد بدأت Meta أيضًا في الترويج لقنوات مموّلة ضمن قسم الاستكشاف، حيث يمكن للمستخدمين تصفح قنوات جديدة ومتابعتها.
كما أطلقت الشركة ميزة الاشتراكات في القنوات، والتي تتيح لمتابعي القناة الوصول إلى تحديثات حصرية أو محتوى خاص بمقابل مادي.
ويأتي هذا التوسع في إطار استراتيجية Meta لتعزيز الأرباح من واتساب، بعد أن تجاوزت الشركة 160 مليار دولار من إيرادات الإعلانات في العام الماضي فقط، معظمها من إنستجرام وفيسبوك.
تُشكّل هذه الخطوة تحولًا جوهريًا في فلسفة التطبيق، الذي لطالما روّج لنفسه كمنصة خاصة وآمنة خالية من الإعلانات.
وعلى الرغم من محاولات Meta طمأنة المستخدمين بأن الإعلانات لن تتسلل إلى المحادثات، إلا أن إدخالها في واجهة التفاعل اليومي قد يغيّر من تجربة الملايين حول العالم.
