قبل مواجهة البرتغال وإسبانيا في نهائي الأمم الأوروبية.. رونالدو يفتح خزائن أسراره

تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم الأحد إلى أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية، حيث تُقام مواجهة القمة بين منتخبي البرتغال وإسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية، الذي ينطلق عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت السعودية ومصر، ويُبث مباشرة عبر قنوات beIN Sports.
وتحمل المواجهة المرتقبة طابعًا خاصًّا، إذ تمثل صدامًا بين جيلين مختلفين: أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو البالغ من العمر أربعين عامًا، والموهبة الإسبانية الصاعدة لامين يامال صاحب السبعة عشر عامًا، والذي يخوض أحد أبرز اختباراته الدولية حتى الآن.
رونالدو: ترجمت لميسي في أكثر من مناسبة
في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء، تحدث قائد منتخب البرتغال ونجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو بصراحة عن علاقته بالمنافس التاريخي ليونيل ميسي، قائلاً: "لا يمكنني الجزم بأنني لن ألعب إلى جانبه يومًا ما، كل شيء ممكن، رغم أن ذلك مستبعد. علاقتنا قائمة على الاحترام، وقد ترجمت له من الإنجليزية إلى الإسبانية في أكثر من مناسبة".
كما كشف رونالدو عن حبه الكبير للأرجنتين، قائلاً إن زوجته تنتمي إلى هناك، وإنه يكن مشاعر طيبة لشعبها رغم أنه لم يزر البلاد من قبل.
اقرأ أيضًا: يهدد بالرحيل.. شرط كرستيانو رونالدو للبقاء مع النصر
لا مشاركة في مونديال الأندية.. ورسالته للنصر تُثير الجدل
استعبد رونالدو بشكل رسمي مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية المقررة هذا الشهر في الولايات المتحدة، مؤكدًا أنه تلقى عروضًا من أندية مشاركة، لكنه لا يفضل اتخاذ قرار مؤقت، واصفًا موقفه بأنه "شبه نهائي".
وتُطرح علامات استفهام حول مستقبله مع نادي النصر السعودي، خصوصًا بعد رسالته الغامضة في مايو الماضي عبر حساباته الاجتماعية: "انتهى الفصل"، في إشارة محتملة إلى خروجه من الفريق مع نهاية عقده بنهاية يونيو الجاري.
اقرأ أيضًا: كيف يحافظ كرستيانو رونالدو على لياقته؟
يامال.. من أحياء برشلونة إلى نهائي أوروبا في مواجهة رونالدو
قصة الشاب لامين يامال تُلهم جيلًا جديدًا من اللاعبين. وُلد في يوليو 2007 في مدينة برشلونة لأم من غينيا الاستوائية، بينما كان رونالدو وقتها يعيش أفضل فتراته مع مانشستر يونايتد.
بين النجمين 22 عامًا وخمسة أشهر، وهو فارقٌ يعكس تباين المسيرة، لكنه لا يُلغي التشابه في البدايات المتواضعة: رونالدو نشأ في ماديرا، ويامال ترعرع في حي ماتارو الفقير.
واليوم، يجتمعان على أرضية ملعب ميونخ، حيث سبق لرونالدو أن خسر أمام فرنسا في نصف نهائي مونديال 2006، بينما تألق يامال الصيف الماضي على نفس العشب أمام فرنسا، حين سجل هدفًا قاد به منتخب إسبانيا للفوز في نهائي كأس أوروبا تحت 17 عامًا.
نهائي الليلة لا يُعد فقط صراعًا على اللقب، بل هو أيضًا حدث رمزي يعكس انتقال الشعلة بين جيلٍ أنهكه المجد والتتويجات، وآخر يُزهر الآن تحت أضواء الملاعب الأوروبية، وبينما يسعى رونالدو لتحقيق ثالث ألقابه الدولية، يطمح يامال لحصد ثاني ألقابه مع المنتخب الإسباني، في بداية مسيرة قد تصنع تاريخًا طويلًا في السنوات القادمة.