إدريس إلبا يكشف مشروع سينمائي ثوري يستهدف القارة السمراء
أعلن الممثل البريطاني إدريس إلبا، عن مشروع طموح لبناء شبكة دور عرض سينمائي في أنحاء إفريقيا، سعيًا لسد الفجوة الحادة في البنية التحتية الترفيهية بالقارة، إذ لا تتجاوز دور العرض في إفريقيا 3,000 صالة فقط.
جاء ذلك خلال جلسة حملت عنوان "الإبداع كرأس مال للتغيير" ضمن فعاليات SXSW لندن، وأكد إلبا في كلمته: "أرغب في بناء أوديون إفريقيا"، مشيرًا إلى أن تجربة السينما يجب أن تكون متاحة للأجيال الجديدة، وليس حكرًا على النخب أو العواصم الكبرى.
إلى جانب مشروعه السينمائي، كشف إلبا عن منصة مالية رقمية جديدة تحت اسم Akuna Wallet، نسبة إلى اسمه الأوسط، وتُعد هذه المحفظة جزءًا من رؤية أوسع لدعم الصناعة الإبداعية في إفريقيا، عبر تسهيل المدفوعات العابرة للحدود وإثبات جدوى السوق الإفريقي لشركاء عالميين.
وأوضح إلبا أن التحدي الأكبر أمام المبدعين الأفارقة هو الوصول إلى التمويل، قائلًا: "نحن نحاول بناء قاعدة بيانات تُظهر للعالم أن هذا السوق يعمل بالفعل"، والمنصة الآن قيد التجربة في "صندوق تنظيمي تجريبي" في غانا، بدعم من البنك المركزي الغاني.
اقرأ أيضًا: في عيد ميلاده الـ 49.. ماذا تعرف عن إدريس ألبا الرجل الأكثر وسامة في العالم؟
حل لأزمة القراءة: تطبيق توكينج سكربتس
في مبادرة أخرى، أطلق إلبا تطبيقًا جديدًا يُدعى "توكينج سكربتس Talking Scripts"، طوّره بالتعاون مع المخرج ستيفان شوارتز لمساعدة المصابين بعُسر القراءة في قطاع الإنتاج السينمائي، بمن فيهم هو نفسه.
يتيح التطبيق تحويل النصوص إلى تجربة صوتية، تعتمد على أصوات ذكاء اصطناعي مخصصة، لتسهيل استيعاب الشخصيات وتطور النص.
وقال إلبا: "أواجه صعوبة حقيقية في قراءة النصوص، وعُسر القراءة لدي تطوّر مع الزمن حتى أصبح عائقًا"، مؤكدًا أن التطبيق يغيّر الطريقة التي يتفاعل بها الفنانون مع النصوص المعقدة.
وقد استُخدم التطبيق بالفعل في إنتاجات كبرى، منها مسلسل "The Boys"، حيث ساعد الفريق في مراجعة النصوص أثناء التنقّل بين مواقع التصوير.
ويؤمن إلبا أن الإبداع هو رأس المال الحقيقي للشباب، ويشجعهم على إدراك قيمة أفكارهم وخيالهم، كما يرى أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث قفزة نوعية في قطاع الإنتاج السينمائي الإفريقي، من خلال نماذج هجينة تجمع بين الإبداع البشري والأدوات الرقمية.
وقال في ختام الجلسة: "ثروة الشباب تكمن في داخلهم، في ذلك الخيال الذي لم يدركوا بعد كم هو قابل للتحوّل إلى قيمة اقتصادية حقيقية".
