عودة ساعة ذهبية بأعجوبة.. غرقت 165 عامًا في كارثة بحرية (فيديو)
كشفت تقارير صحفية من BBC وFox News عن عودة ساعة جيب ذهبية نادرة إلى بريطانيا، بعد أن ظلت مفقودة لأكثر من 165 عامًا في أعماق بحيرة ميتشيغن بالولايات المتحدة.
وتعود هذه الساعة إلى الصحافي والسياسي البريطاني الشهير هربرت إنغرام، الذي كان من بين ضحايا غرق سفينة الركاب ليدي إلجين عام 1860، في واحدة من أفظع الكوارث البحرية بتاريخ البحيرات العظمى، حيث لقي أكثر من 300 شخص حتفهم.
اكتشاف استثنائي تحت الماء
في عام 1992، وفي أثناء استكشاف حطام السفينة قبالة سواحل إلينوي، عثر غواصون على الساعة مدفونة وسط الحطام، ما زالت متصلة بسلسلتها المزخرفة بحروف "H.I."، إشارة إلى اسم صاحبها. ورغم مرور أكثر من قرن، كانت الساعة في حالة جيدة نسبيًّا، بفضل برودة الماء وافتقاره للأوكسجين، ما ساعد في الحفاظ عليها من التآكل.
سرّ دام ثلاثة عقود
احتفظ الغواصون بسرّ الساعة لأكثر من 30 عامًا، ولم يُكشف عنها إلا مؤخرًا حين تواصلوا مع المؤرخة الهولندية فاليري فان هيست، التي تولت مهمة التحقّق من نسب الساعة إلى إنغرام. وبحثت فان هيست عن أحفاد إنغرام في إنجلترا، واكتشفت أن متحف بوسطن غيلهول في لينكولنشاير، مسقط رأسه، كان بصدد إنشاء معرض يخلد إرثه، ما دفعها إلى تسليم الساعة شخصيًا للمتحف كهدية رمزية.
لحظة إنسانية مؤثرة
صرّحت فان هيست لقناة Fox 17 News قائلة: "هذه الساعة تمثّل ما تركته تلك الكارثة من أثر في حياة العائلات، وهي تذكير بأننا، حتى بعد 165 عامًا، لا نزال نهتم بمن فقدوا حياتهم". وأضافت: "كان بإمكاني تقديم قطعة أثرية فريدة، لكنها لم تكن مجرد ساعة، بل ساعة هربرت إنغرام الشخصية".
اقرأ أيضًا: مزاد مرتقب في هونج كونج يعرض روائع نادرة من صانعي الساعات المستقلين
المتحف يعلّق: "اكتشاف يحدث مرة واحدة بالعمر"
من جانبه، وصف لوك سكريت، مدير الفنون والتراث في متحف بوسطن غيلهول، الأمر قائلًا: "هذا النوع من الاكتشافات يحدث مرة واحدة في العمر، وهو أقرب إلى قصص نقرأ عنها في كتب التاريخ وليس في رسائل بريد إلكتروني عادية".
