حياة بلا مظاهر فاخرة.. 11 مليارديرًا يختارون التقشف بدلًا من الترف
كشف تقرير صادر عن منصة "Money Made"، عن مفارقة لافتة في أسلوب حياة عدد من كبار الأثرياء في العالم، إذ يختارون العيش بتقشّف طوعي رغم امتلاكهم ثروات طائلة.
فعلى عكس الصورة النمطية المرتبطة بالقصور الفخمة والطائرات الخاصة واليخوت، يفضّل هؤلاء المليارديرات حياة بسيطة تخلو من البذخ، أقرب إلى الزهد منها إلى الرفاهية.
بعضهم لا يزال يعيش في منزل اشتراه قبل عقود، وآخرون يقودون سياراتهم بأنفسهم، أو يعيدون استخدام أكياس الشاي، بل حتى يحتفظون بعبوات الملح من المطاعم، في تجسيد صريح لفلسفة ترى في المال وسيلة لا غاية.
وارن بافيت.. المليارات لم تغيّر سكنه المتواضع
رغم أن ثروته اليوم تتجاوز 157 مليار دولار، لا يزال الملياردير الأمريكي وارن بافيت يعيش في المنزل نفسه الذي اشتراه عام 1958 بمبلغ 30 ألف دولار فقط.
يُعرف بافيت بموقفه الثابت من المال بوصفه أداة وليس غاية، وقد حافظ على نمط حياة بسيط رغم تزايد ثروته وتوسع استثماراته عالميًا.
حتى في مجال العمل الخيري، تبرّع بمئات المليارات دون أن يغيّر نمط حياته، مما يجعله رمزًا عالميًا للتقشف الواعي.
تشاك فيني.. أنفق ثروته الخيالية وبقي بمليوني دولار
كوّن ثروته من عالم الأسواق الحرة، وباع لاحقًا أغلب أصوله، ثم خصص معظمها للعمل الخيري بصمت تام، دون ضجة إعلامية أو صكوك تفاخر.
تشاك فيني تبرّع بأكثر من 8 مليارات دولار خلال حياته، ليحتفظ فقط بمليوني دولار كرصيد شخصي يضمن له حياة كريمة بسيطة.
قضى سنواته الأخيرة متواضعًا، يرفض المظاهر، وينام في شقة عادية، في واحد من أندر نماذج العطاء الذاتي الكامل في عالم المال.
ديفيد تشيريتون.. ملياردير وادي السيليكون الأبسط
رغم امتلاكه ما يقارب 20 مليار دولار بفضل استثماراته المبكرة في جوجل، يرفض أستاذ علوم الحاسوب الكندي ديفيد تشيريتون حياة الترف.
لا يركب السيارات الفارهة، بل يستخدم الدراجة الهوائية، ويقص شعره بنفسه، ويعيش في منزل متواضع في بالو ألتو.
واشتهر بلقب "أبخل ملياردير في وادي السيليكون" ليس سخرية، بل تقديرًا لفلسفته التقشفية التي تُعيد تعريف معنى النجاح.
كارلوس سليم.. ملياردير يرفض اقتناء الطائرات واليخوت
صنّف كارلوس سليم عام 2025 في المرتبة الثامنة عشرة عالميًا بثروة تُقدّر بـ92 مليار دولار، لكن ذلك لم يدفعه لشراء طائرة خاصة أو يخت فاخر.
يسكن في المنزل نفسه منذ أكثر من أربعين عامًا، ولا يغيّر سيارته الخاصة، ويرتدي ملابس بسيطة لا تعكس مكانته بين أغنياء العالم.
نهجه الشخصي في الحياة يعتمد على تقليل النفقات وتجنّب الكماليات، معتبرًا البساطة جزءًا من القوة لا النقص.
اقرأ أيضًا: وارن بافيت يعتزم حضور اجتماع مساهمي بيركشاير العام المقبل
عظيم بريمجي.. الملياردير الذي يحصي كل فاتورة
برصيد بلغ سابقًا 32.2 مليار دولار قبل أن يُخصص جزءًا كبيرًا منه للأعمال الخيرية، لا يزال رئيس "ويبرو" الهندي يعيش على قدر كبير من التواضع.
يقود سيارات مستعملة، يستخدم المواصلات العامة، ويُعرف داخل شركته بتكراره الدائم لمطالبة الموظفين بإطفاء الأنوار لتقليل الفواتير.
يمثل بريمجي مثالًا حيًا لرجل أعمال لا يربطه بالمال سوى المسؤولية، ويضع الاستدامة والاعتدال في صميم أسلوب حياته.
جيم والتون.. نجل إمبراطورية وول مارت يكتفي بمبنى قديم
رغم أنه أحد ورثة سلسلة وول مارت الضخمة بثروة تتجاوز 115 مليار دولار، يعيش جيم والتون في مبنى من الطوب في بنتونفيل بولاية أركنساس.
يتنقل بسيارة دودج داكوتا عمرها 15 عامًا، ويُدير أعماله من مكتب متواضع دون زخارف أو علامات ثراء.
حافظ على فلسفة والده سام والتون، الذي كان رمزًا في الاقتصاد الشخصي، واستمر في نقل القيم العائلية بدلًا من مظاهر البذخ.
كريستي والتون.. أغنى امرأة سابقة اختارت حياة فيكتورية
وريثة ثروة جون والتون، احتفظت كريستي بمكانتها في قائمة أغنى نساء العالم، إلا أنها اختارت تربية ابنها في منزل فيكتوري قديم.
رغم أنها وصلت في إحدى السنوات إلى ثروة بلغت 41.7 مليار دولار، فضّلت تقديم المنزل لاحقًا للأعمال الخيرية.
لم تكن تسعى وراء العناوين أو الواجهة الإعلامية، بل كانت تفضّل حياة هادئة تحترم فيها القيم الأسرية والإنسانية.
سيرجي برين.. لا يهدر قرشًا رغم المليارات
شارك في تأسيس جوجل، وجمع ثروة تفوق 127 مليار دولار، ومع ذلك لا يشتري إلا بالجملة من متجر "كوستكو"، ويراجع فواتيره بنفسه قبل الدفع.
لا يقتني المظاهر رغم امتلاكه طائرات خاصة، ويُعرف بأنه "يكره إنفاق المال" إلا في ما يخدم الواقع العملي أو العلمي.
حافظ على جذوره وتقاليده العائلية، ما جعل منه واحدًا من أكثر المليارديرات انضباطًا في العالم التقني.
اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرج يكشف كيف ينظّم وقته: وهذه هي القاعدة التي يتبعها
مارك زوكربيرج.. لا يزال يقود سيارة متواضعة
مؤسس فيسبوك وأحد أغنى رجال العالم بثروة تتجاوز 206 مليارات دولار، لا يزال مارك زوكربيرج يقود سيارة فولكس فاجن لا تتعدى قيمتها 30 ألف دولار.
يحتفظ بأسلوبه البسيط في الملبس، مرتديًا ذات القمصان الرمادية يوميًا تقريبًا، وتزوج في حديقة منزله بلا مراسم فاخرة.
يُؤمن أن الانشغال بالمظاهر يشتت التركيز عن المهام الكبرى، لذا يختار التكرار والبساطة لتصفية الذهن والتركيز على الإبداع.
إنجفار كامبراد.. مؤسس إيكيا الذي وفّر حتى في الشاي
بنى إمبراطورية "إيكيا" للأثاث، وبلغت ثروته 58.7 مليار دولار، ومع ذلك عاش إنجفار كامبراد حياة مقتصدة للغاية.
احتفظ بأكياس الملح من المطاعم، أعاد استخدام أكياس الشاي، وكان يقود سيارة فولفو قديمة ويسافر بالدرجة السياحية.
حث موظفيه على استخدام الوجهين عند الطباعة لتوفير الورق، وكان مثلاً نادرًا في التواضع المؤسسي والاستدامة السلوكية.
توني هسيه.. باع كل شيء ليعيش في مقطورة
بعد أن باع شركة "زابوس" لأمازون مقابل 214 مليون دولار، قرر رائد الأعمال الأميركي توني هسيه أن يتخلى عن مظاهر الرفاهية.
انتقل للعيش في مقطورة صغيرة مقابل إيجار شهري لا يتجاوز 1000 دولار، مُفضّلًا التجارب الحياتية على الممتلكات.
اعتبر أن السعادة الحقيقية لا تأتي من امتلاك الأشياء، بل من الحرية والاتصال الإنساني، وهو ما تبنّاه حتى رحيله.
