نجم هوليوود "الأكثر صبرًا".. هكذا عاش ضيف براد بيت 11 عامًا مجانًا

في لفتة إنسانية نادرة داخل عالم هوليوود، تصدّر النجم الأمريكي براد بيت عناوين الصحف مجددًا، ليس بسبب دور سينمائي جديد، بل بسبب قصة إنسانية امتدت لأكثر من عقدين داخل جدران قصره الفخم في حي لوس فيليز الراقي بمدينة لوس أنجلوس.
بداية القصة: صفقة شراء غير تقليدية
في عام 1994، قرر براد بيت توسيع نطاق ممتلكاته العقارية بشراء كوخ صغير ملاصق لعقاره الرئيسي، مملوك في ذلك الوقت لرجل مسن يبلغ من العمر 90 عامًا، يُدعى جون. وفي بادرة فريدة من نوعها، اشترط بيت على نفسه – وليس على جون – شرطًا غير مألوف: السماح للرجل بالبقاء في الكوخ والإقامة فيه مدى الحياة، دون أي مقابل مادي.
اقرأ أيضاً سترة براد بيت في المزاد!
حياة هادئة حتى عمر الـ105
وفى ظل هذا الاتفاق غير المألوف، عاش جون داخل العقار الفاخر الذي تطور لاحقًا إلى مجمع عقاري مترامي الأطراف، يضم العديد من المباني والمساحات الخضراء، فيما أصبح براد بيت "المالك الأكثر صبرًا في هوليوود" وفقًا لوصف الصحافة الأمريكية. واصل جون حياته بهدوء داخل الكوخ حتى وافته المنية عن عمر ناهز 105 أعوام، مُستفيدًا من إقامة مريحة ومجانية في قلب أحد أرقى أحياء لوس أنجلوس.
نهاية فصل وبداية جديد
بعد وفاة جون، قرر براد بيت إغلاق هذا الفصل الإنساني الطويل من حياته، وباع العقار في مارس 2023 مقابل نحو 40 مليون دولار. وتبلغ مساحة العقار 1.9 فدان، ويُعد من بين أبرز الأملاك التي امتلكها النجم العالمي، حيث كان يقيم فيه لفترات طويلة ويستخدمه أيضًا كموقع تصوير لبعض أعماله.
اقرأ أيضاً لماذا تبرأت ابنة براد بيت منه؟
من السخاء الشخصي إلى العناوين العالمية
هذه القصة – التي بدأت بعرض بسيط من نجم صاعد في منتصف التسعينيات – تحولت اليوم إلى رمز للكرم والاحترام الإنساني في واحدة من أكثر الصناعات تنافسية، حيث نادرًا ما تُروى مثل هذه القصص في كواليس هوليوود. وبرغم بيع القصر، تبقى ذكرى هذا الاتفاق الفريد حاضرة في ذاكرة محبي النجم، كدليل على جانب إنساني دافئ قد لا يظهر دائمًا على الشاشة.